ترجمة / علاء البشبيشي
أكدت السلطات الرسمية في ولاية أوهايو الأمريكية أن مخربين استهدفوا الأكاديمية الإسلامية بـ"توليدو"، وقاموا بإطلاق النار على نوافذها، بالإضافة إلى كتابة بعض الشعارات المعادية عليها بطلاء أحمر.وأفادت السلطات في تصريح نقلته صحيفة "توليدو بليد"، الصادرة في ولاية أوهايو، أن التحقيقات تشير إلى أن السلاح المستخدم في الهجوم كان بندقية من طراز "بي بي" (BB)، مشيرة إلى أن تحقيقات العملاء الفيدراليين ما زالت جارية لمعرفة ما إذا كان وراء هذا الهجوم دوافع عنصرية.وأضافت السلطات المحلية أن المخربين قاموا أيضًا برسم صور لـ"الصليب المعقوف" على الأبواب التي تؤدي لمدخل الأكاديمية، وعلى 8 أشجار تقع في الجانب الشمالي الشرقي للمدرسة، بالإضافة إلى كتابة عبارة " القوة البيضاء"- وهي عبارة ترجع لـ" جورج لنكولن روكويل " مؤسس "الحزب النازي الأمريكي"- على جانب إحدى الشاحنات التي كانت موجودة في ساحة انتظار سيارات المدرسة، وحولها رسم باللون الأخضر لعدد من الصلبان المعقوفة.وقالت " آلاء الديب"- إحدى المسئولات بالأكاديمية، والتي أبلغت الشرطة بالحادث بعد وصولها للموقع في تمام الساعة 8:15 صباحًا- : " إن مجرد رؤية هذا التخريب يصيب المرء بالإحباط، وقد شعرت بأن الدافع لمثل هذا الهجوم هو الجهل".وصرحت المحققة " لورا بليس" بأن بعض الشباب قد يكونون متورطين في الهجوم الذي استهدف المعهد ما بين الساعة 3 – 6 صباحًا، وأشارت إلى أنه مازال مجهولاً ما إذا كان أحد العاملين في المدرسة مستهدفًا بالهجوم.وأعربت "جوليا شيراسون"– المدير التنفيذي لفرع مجلس(كير) في مدينة "كليفلاند"- عن قلقها إزاء هذا العدد المتزايد من الهجمات التي تستهدف المسلمين الأمريكيين في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية.وأشارت "شيراسون"– المتوقع وصولها اليوم للمدينة للتباحث مع مسئولي المعهد الإسلامي حول تلك الهجمات– إلى أن "مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية يأخذ على محمل الجد تلك الجرائم التي تضر المجتمع بأسره، وتؤثر سلبًا على حياة كل المواطنين".وأكد "مايكل بروكس" أحد العملاء في مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف.بي.آي" أن المكتب لم ينته من التحقيق في اعتداء آخر وقع في مدينة "كولومبوس" بنفس الولاية، في 14 من الشهر الجاري، حيث قام عدد من الشباب بإلقاء الحجارة على مجموعة من المصلين داخل أحد مساجد المدينة.وأضافت الصحيفة: " كما تم إطلاق النار في نفس اليوم على أحد المساجد الواقعة في مدينة "كوربوس كريستي" الساحلية، وفي اليوم التالي تم الاعتداء على مسلمة أمريكية من أصول إيرانية في مدينة نيويورك، من قبل مجموعة من اللصوص الذين وصفوها بـ"الإرهابية"، وقاموا كذلك بكتابة شعارات معادية للإسلام على المرايا الموجودة في مكان عملها.وذكرت الصحيفة أن التقارير والإحصائيات التي أصدرها مكتب التحقيقات الفيدرالية تؤكد أن "أكثر من 7 آلاف جريمة عنف عنصري تم رصدها خلال عام 2005 فقط في أمريكا".وأكد " زياد هموس"– أحد أعضاء مسجد "سعد" الذي يشرف على الأكاديمية- أن تلك الانتهاكات والجرائم لا يمكن التساهل معها، وشدَّد على أهمية الاحترام المتبادل بين أتباع الديانات المختلفة، قائلاً: " لقد خلقنا الله مختلفين لحكمة يعلمها سبحانه".0
للمصدر، انقر هنا
0 comments:
Post a Comment