مستعمرو سديروت: أولمرت مجنون ووزراؤه قتلة
ترجمـة / علاء البشبيشي
شن مجلس آباء مستعمرو سديروت حملة انتقادات واسعة على رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت؛ لرفضه قرارًا يقضي بتحصين المدارس الابتدائية والإعدادية في المستعمرة، بعد فشله في إيقاف صواريخ المقاومة
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية عن "باتيا كاتار" – رئيسة مجلس آباء المستعمرة - قولها : " إن رئيس وزرائنا إيهود أولمرت مجنون، و وزراء حكومتنا خلال السبع سنوات الماضية كلهم قتلة".وأضافت الصحيفة أن ذلك يأتي في إطار ردود الفعل الغاضبة على تصريحات أولمرت يومي السبت والأحد الماضيين برفض قرار القاضية "دوريت بينش"، رئيسة محكمة العدل العليا الإسرائيلية، الصادر في 29 مايو الماضي، والذي يلزم الحكومة بتحصين كل المدارس الابتدائية والإعدادية في سديروت، والمستوطنات المحاذية لقطاع غزة في فترةٍ أقصاها بداية العام الدراسي المُقبل. وهو قرار يعتبر ملزمًا للحكومة.وانتقدت "كاتار" تجاهل أولمرت لقرار المحكمة قائلة : " إن الرجل الذي من المفترض أن يحمي القانون في إسرائيل هو الذي ينتهكه" ، مضيفة : " أي مثال يريد أولمرت أن يضربه لنا ؟ إنه لم يفعل شيئًا لحمايتنا، ماذا نطلق على حكومة لا تستطيع حماية من تحكمهم، ولا تستطيع إيقاف إطلاق صواريخ المقاومة، ولا تريد تحصين المستعمرات؟.وهددت "كاتار" أن المدارس لن تفتح أبوابها في ديسمبر القادم إذا لم يتم تحصينها أولاً.مشددة على استيائها البالغ من موقف أولمرت المتخاذل من القضية.وأضافت قائلة : " للعام الثالث على التوالي لم يفعلوا لنا شيئًا ، يبدو أن سديروت لا تتبع إسرائيل، وأنها ليست موجودة على خريطتها من الأساس".وأشارت "كاتار" إلى أنه لم يتبقَ سوى 5 أسابيع على بداية العام الدراسي ، ويبدو أن الحكومة فشلت في إيجاد حل لسديروت . "فشلت الحكومة في تحصين المستعمرة، وفشلت وزارة التعليم في إيجاد خطة بديلة لحل المشكلة".وأشارت إلى أن فشل الحكومة في وقف الصواريخ الفلسطينية التي تنطلق من غزة إلى بلدات النقب الغربي من شأنه تحويل سكان سديروت لمُشرَّدين ولاجئين، يتم نقلهم من مكان لآخر .من جانبه أكد "يورام رابين" – أحد خبراء القانون الدستوري – أن أولمرت برفضه قرار محكمة العدل العليا "يعرض نفسه للمُحاكمة بتهمة إهانة المحكمة" التي تراقب عن كثب مدى تنفيذ قرارها. وفي حالة لم يتم تنفيذه بحلول أوائل ديسمبر المقبل ، قد يواجه أولمرت "مشكلة قضائية" .وذكرت الصحيفة أن تقارير إسرائيلية تؤكد أن الموقف أصبح معقدا أمام أولمرت ، حيث أن الجيش يطالب بالمزيد من الدعم ، الأمر الذي يضع رئيس الوزراء بين مطالب الجيش بالتطوير ومطالب المستعمرات بالتحصين ، في الوقت الذي لم يستطع أولمرت إنجاز أيٍّ من المهمتين.ونقلت الصحيفة عن " شاي هيرميش" – عضو الكنيست عن كاديما – قوله : " لن تُحل مشكلة الصواريخ الفلسطينية قبل عام 2011 ، وحتى بعد تحصين سديروت ، سيبقى سكانها عرضة للخطر ، لأنه سيكون لديهم 15 ثانية فقط للوصول للمخابئ بعد انطلاق نفير الإنذار، بالإضافة إلى أن كل 9 متر مربع ستكلف إسرائيل 75.000 شيكل لتحصينها .وأكدت الصحيفة أن "هيرميش" كان أشد ثورة ضد أولمرت من مستعمري سديروت ، بعد فشله في الوفاء بوعوده قائلاً : " لقد نكث أولمرت بوعوده كلها ".
لمصدر الخبر
0 comments:
Post a Comment