Friday, August 3, 2007

حلقة في مسلسل التبعية البريطانية لأمريكا



التايمز:(سي اي ايه) استغلت لندن في نقل معتقلين لجوانتانامو

ترجمة/ علاء البشبيشي

كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية النقاب عن قيام وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي اي ايه)باستغلال المخابرات البريطانية في اعتقال واستجواب مشتبه بهم، ونقلهم إلى معتقل جوانتانامو، ومعتقلات أخرى في أوروبا।وأضافت الصحيفة: أن انتقادات حادة وُجهت لجهازي المخابرات البريطانية (إم آي6 و إم آي 5) لفشلهما في تحذير وزراء الحكومة من هذا الاستغلال من قبل الـ ( سي آي أيه).ومن جانبها أكدت لجنة الأمن والمخابرات في البرلمان البريطاني أن الأمريكيين تجاهلوا العديد من الترتيبات المتفق عليها مع المخابرات البريطانية، والتي من ضمنها عدم تعذيب أي معتقل يتم إلقاء القبض عليه عن طريق معلومات يتم تقديمها من بريطانيا ، وأشارت اللجنة أن الحقائق في تلك القضية لا يمكن الوقوف عليها من واقع السجلات الحكومية، إلا أنه من المؤكد استخدام الاستخبارات الأمريكية الأجواء والمطارات البريطانية مرتين في نقل معتقلين إلى سجون الاستجواب، وذلك بعد الحصول على إذن من الحكومة البريطانية.وذكرت اللجنة أن استغلال المخابرات البريطانية من قِبَل أمريكا - في برامج نقل واستجواب المعتقلين، والتي يتم فيها " تعذيبهم ، وانتهاك آدميتهم" - يرجع إلى عام 2002 بعدما أعطى الرئيس الأمريكي "جورج بوش" سلطة جديدة للاستخبارات الأمريكية لمحاربة "القاعدة"، وأردفت الصحيفة:" لكن المخابرات البريطانية اكتشفت أن الأمريكان لا يكتفون بنقل معتقلين من أفغانستان ، لكنها تنقل آخرين من كل أنحاء العالم إلى جوانتانامو أو إلى سجونها السرية الأخرى المنتشرة في أنحاء أوروبا".وذكرت الصحيفة أن المعلومات بين جهازي المخابرات الأمريكية والبريطانية شملت كلاً من المواطن العراقي المقيم في بريطانيا "بشير الراوي"، والفلسطيني اللاجئ في بريطانيا "جميل الراوي"، ورغم تحذيرات بريطانيا من عدم اعتقالهما ، تجاهلت أمريكا هذا التحذير واعتقلتهما في "زامبيا" عام 2002 ونقلتهما - ربما عن طريق أفغانستان- إلى معتقل جوانتانامو . هذا بالإضافة إلى عمليات نقل معتقلين آخرين أواخر 2002 .وقد أخبرت المخابرات البريطانية اللجنة البرلمانية أن تلك كانت المرة الأولى التي يكتشفون فيها خرق أمريكا الاتفاق معهم. وقالت السيدة "دام اليزا بولير" رئيسة جهاز المخابرات البريطانية( إم آي 5): " أيقنا حينها أن أمريكا ستحتجز المعتقلين بدون توجيه أدنى تهمة ضدهم ". وقد خلصت اللجنة إلى أن العلاقة بين مخابرات البلدين وصلت لمرحلة لم تستطع المخابرات البريطانية معها أن تخفي أي معلومات عن مثيلتها الأمريكية. الأمر الذي أكده "جون سكارليت" مدير جهاز الاستخبارات البريطانية (أم آي 6

لمصدر الخبر

0 comments: