هنية للجارديان: بريطانيا عززت اتصالاتها مع حماس
ترجمة / علاء البشبيشي
صرح رئيس الوزراء الفلسطيني "إسماعيل هنية" لصحيفة الجارديان أن الحكومة البريطانية وسعت اتصالاتها مع حركة المقاومة الإسلامية حماس في الأسابيع القليلة الماضية.جاء ذلك في حديث صحفي أجرته معه الصحيفة البريطانية قال فيه :" تجري الآن اتصالات مع الحكومة البريطانية بهدف دعم الشعب الفلسطيني ، وتشمل تلك الاتصالات مسئولين رفيعي المستوى " ، لكنه أشار إلى أنه شخصيا لم يشترك في أي من تلك الاتصالات .وأكد هنية أن الاتصالات مع بريطانيا هي جزء من اتصالات تجري الآن مع حكومات أخرى حول العالم، إلا أن بريطانيا تريد إبقاء تلك المحادثات سرا.وذكرت الصحيفة أن ذلك يأتي في وقت تعهدت فيه أمريكا والاتحاد الأوروبي بعزل حركة حماس وحصارها بعد تصنيفها ضمن "المنظمات الإرهابية"، ما لم تعترف بإسرائيل، وتقر بكل الاتفاقات التي وقعت معها.ونقلت الصحيفة عن مسئولين في مكتب الخارجية البريطانية، والقنصلية البريطانية في القدس أن الاتصالات التي تجري مع حركة حماس تكون "على المستوى الإنساني عن طريق القنصلية" أو من خلال عمل المنظمات البريطانية غير الحكومية ، والمكونة من مستشارين حكوميين سابقين ، وأعضاء في مجلس اللوردات، فيما نفى أن تكون هناك أي اتصالات دبلوماسية رسمية. وذكرت الصحيفة أن الحكومة البريطانية قد صرحت بزيارة غير رسمية لمسئولي حركة حماس في قطاع غزة خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية. فيما زار أحمد يوسف - مستشار هنية - المملكة المتحدة خلال تلك الفترة.بالإضافة إلى دعوة أخرى وجهت لغازي حمد لحضور فعاليات حدث ببريطانيا كان يحضره رئيس الوزراء البريطاني "جوردون براون" .وشددت الصحيفة على أن الجهد الذي بذلته حماس للإفراج عن الصحفي ألان جونستون - في الرابع من الشهر الجاري - بعد سيطرتها على غزة كان له الدور الأكبر في تغيير بريطانيا لسياساتها تجاه الحركة . وذلك بعدما وجه "ديفيد ميليباند" وزير الخارجية البريطاني شكرا لحماس على هذا الجهد.وأكد هنية أن حماس تسعى لفرض الأمن والنظام في غزة ، مشداً على أن الحركة لن تغير من سياستها الرافضة للاعتراف بإسرائيل ، قائلا :" إن اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل منذ 15 عاما لم يؤدي لتحقيق أي من حقوق الشعب الفلسطيني، بل أدي الاعتراف لعكس المنشود ، من توسيع للمستوطنات ، وبناء للجدار العازل ، وحصار الشعب الفلسطيني". وفي حوار آخر مع قناة "يورو نيوز" التلفزيونية الإخبارية الأوروبية أكد هنية استعداده للحوار مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن الوضع الفلسطيني لكن بدون شروط مسبقة.ونفى هنية - من مكتبه في غزة – أي اتصالات مع الجانب الإسرائيلي ، وأعرب عن استيائه من الموقف الأوروبي ،قائلا : " أنا مندهش من موقف أوروبا ، تلك القارة الكبيرة، الذي يقبع خلف سجون القرارات الأمريكية ، وللأسف ترى الدول الأوروبية الواقع على غير حقيقته ، لأنهم ينظرون إليها من وجهة نظر أحادية، ويستمعون لجانب واحد ".وإجابة على سؤال وجهته القناة حول إمكانية اعتراف حماس بإسرائيل مستقبلا قال هنية:" لن نعترف بإسرائيل ، لكننا على استعداد لأن نقبل وقف إطلاق نار طويل الأمد – ربما 10 سنوات – شريطة أن يكون ذلك مرهونا بإقامة الدولة الفلسطينية".وشدد هنية على أنه ما زال رئيس الوزراء المنتخب من الشعب الفلسطيني ، رغم قرار عباس بإقالته ، ورفض أي فصل لغزة عن الأراضي الفلسطينية
لمصدر الخبر
0 comments:
Post a Comment