الجارديان - المملكة المتحدة
ترجمة/ علاء البشبيشي
ترجمة/ علاء البشبيشي
"جيش أمريكا في المستقبل، سيكون في حاجة إلى التركيز أكثر على تدريب الجيوش الأجنبية، وإتقان لغات الشعوب الأخرى وعاداتها، وتحفيز قدرته على مقاتلة القوات المتمردة "، كان هذا جزءًا من رؤية وزير الدفاع الأمريكي "روبرت جيتس" لجيش بلاده مستقبلاً، والتي أفصح عنها في حديثه أمام (رابطة الجيش الأمريكي)، وهي جماعة ضغط تعمل لصالح جنود الجيش.
يكمل جيتس ليفصح عن رغبته في تحويل الجيش الأمريكي لمؤسسة أكثر قدرة على مواجهة الحروب غير التقليدية، تلك الحروب التي شهدتها أمريكا في أفغانستان والعراق، واصفًا إياها بأنها " ستظل عصب ساحات الحرب المعاصرة لفترة من الزمن".
ويضيف ليكشف عن مشكلات داخل الجيش الأمريكي لم يكن مسلطًا عليها الضوء من قبل، فيقول: " قد يكون الجيش الأمريكي بحاجة كذلك إلى إعادة النظر في سياساته المتعلقة بالترقيات، والتعيينات، بهدف إبقاء أكثر الضباط كفاءة وخبرة في الخدمة".
حرب بالوكالة
ويرجع جيتس نجاح الجيوش في حروب المستقبل إلى " القدرة على تشكيل سلوك الأصدقاء، والأعداء ، والأهم منهما، المحايدين"، وهي السياسة المعروفة بـ"حرب الوكالة"، حيث تقوم أطراف أخرى بمحاربة أعداء أمريكا بالنيابة عنها، شريطة أن تقدم لها أمريكا الدعم، والتغطية الدولية. وهي سياسة تضمن لأمريكا - إذا ما استطاعت التفريق بين الفرقاء - هزيمة الأعداء وسلامة الأبناء.
الأمر اتضح أكثر في حديث جيتس حول قضية تدريب الجيش الأمريكي للجنود العراقيين، حين قال: " إن أهم عامل في الحرب على الإرهاب لا يكمن في الصراع الذي نخوضه بأنفسنا، بل في مدى دعمنا لشركائنا، وتمكينهم من الدفاع عن بلدانهم، وإحكام قبضتهم عليها".
وفي هذا الإطار تلفت صحيفة الجارديان البريطانية الأنظار إلى الوضع المتردي للجيش الأمريكي في مناطق الاحتلال، وأثر ذلك، ليس فقط على الجنود في ساحة الحرب، بل وأيضًا على عائلاتهم في عقر دار الولايات المتحدة، تقول الصحيفة: " لقد حذر قادة الجيش والبنتاجون مرارًا وتكرارًا من خطورة نشر الجنود في العراق وأفغانستان؛ لأنه أرهق الجيش، وجعل الجنود وعائلاتهم على حافة الانفجار".
اعتراف من الخطوط الأمامية
والمهم في هذا التصريح الأخير لجيتس أنه يتضمن اعترافًا حول عدم (جهوزية) الجيش الأمريكي في صراعاته الأخيرة، وهو اعتراف مبطن بالهزيمة، فيقول: "بعد حرب فييتنام، أنفق الجيش القليل من الوقت للتدريب في مواجهة الصراعات غير التقليدية، الأمر الذي ترك الجيش الأمريكي غير مستعد للتعامل مع العمليات العسكرية التي تلت ذلك في الصومال، وهايتي، والبلقان، وحديثاً في أفغانستان والعراق، حيث تظل التداعيات تحدث، والأثمان تدفع، وما زلنا نصارع حتى الآن".
وتعتبر الجارديان دعوة جيتس إلى التركيز على تعلم اللغات في الجيش، إشارة قوية لحجم المشكلة التي تواجه الجيش الأمريكي.
ويردف قائلاً: " إن المحافظة على التطوير التقني الدائم، بلا تفريط في العامل البشري الاستخباراتي، تعتبر أحد أهم التحديات التي تواجه الجيش الأمريكي في المرحلة المقبلة. بالإضافة إلى مليارات الدولارات التي ينفقها الجيش في محاولة لإيجاد الطريقة المثلى للتعامل مع المفخخات في العراق"، ويتساءل:"هل ينبغي أن تكون الأولوية لمعرفة أماكن زرع تلك المتفجرات على الطرق، أم منع زرعها أساسًا؟".
ويجئ اعتراف آخر لرأس المؤسسة العسكرية الأمريكية حين يقول: " إن الجيش الأمريكي مجهد؛ نتيجة لضغط القتال في حرب العراق، وكما أشار "جورج كيسي"، رئيس أركان الجيش الأمريكي، مؤخرًا، فإن الجيش قد فقد توازنه"، لكنه يعود ليخفف من وطأة اعترافه فيقول: "لكنه لم ينكسر". وربما يعلق هذا الفشل على شماعة نقص التمويل حين يقول: " إن الحكومة الأمريكية في حاجة لتوفير المال الكافي لتغطية كلفة التجهيزات العسكرية والبشرية للجيش في السنوات القادمة".
لمطالعة نص المقال في صحيفة الجارديان البريطانية، انقر هنا
يكمل جيتس ليفصح عن رغبته في تحويل الجيش الأمريكي لمؤسسة أكثر قدرة على مواجهة الحروب غير التقليدية، تلك الحروب التي شهدتها أمريكا في أفغانستان والعراق، واصفًا إياها بأنها " ستظل عصب ساحات الحرب المعاصرة لفترة من الزمن".
ويضيف ليكشف عن مشكلات داخل الجيش الأمريكي لم يكن مسلطًا عليها الضوء من قبل، فيقول: " قد يكون الجيش الأمريكي بحاجة كذلك إلى إعادة النظر في سياساته المتعلقة بالترقيات، والتعيينات، بهدف إبقاء أكثر الضباط كفاءة وخبرة في الخدمة".
حرب بالوكالة
ويرجع جيتس نجاح الجيوش في حروب المستقبل إلى " القدرة على تشكيل سلوك الأصدقاء، والأعداء ، والأهم منهما، المحايدين"، وهي السياسة المعروفة بـ"حرب الوكالة"، حيث تقوم أطراف أخرى بمحاربة أعداء أمريكا بالنيابة عنها، شريطة أن تقدم لها أمريكا الدعم، والتغطية الدولية. وهي سياسة تضمن لأمريكا - إذا ما استطاعت التفريق بين الفرقاء - هزيمة الأعداء وسلامة الأبناء.
الأمر اتضح أكثر في حديث جيتس حول قضية تدريب الجيش الأمريكي للجنود العراقيين، حين قال: " إن أهم عامل في الحرب على الإرهاب لا يكمن في الصراع الذي نخوضه بأنفسنا، بل في مدى دعمنا لشركائنا، وتمكينهم من الدفاع عن بلدانهم، وإحكام قبضتهم عليها".
وفي هذا الإطار تلفت صحيفة الجارديان البريطانية الأنظار إلى الوضع المتردي للجيش الأمريكي في مناطق الاحتلال، وأثر ذلك، ليس فقط على الجنود في ساحة الحرب، بل وأيضًا على عائلاتهم في عقر دار الولايات المتحدة، تقول الصحيفة: " لقد حذر قادة الجيش والبنتاجون مرارًا وتكرارًا من خطورة نشر الجنود في العراق وأفغانستان؛ لأنه أرهق الجيش، وجعل الجنود وعائلاتهم على حافة الانفجار".
اعتراف من الخطوط الأمامية
والمهم في هذا التصريح الأخير لجيتس أنه يتضمن اعترافًا حول عدم (جهوزية) الجيش الأمريكي في صراعاته الأخيرة، وهو اعتراف مبطن بالهزيمة، فيقول: "بعد حرب فييتنام، أنفق الجيش القليل من الوقت للتدريب في مواجهة الصراعات غير التقليدية، الأمر الذي ترك الجيش الأمريكي غير مستعد للتعامل مع العمليات العسكرية التي تلت ذلك في الصومال، وهايتي، والبلقان، وحديثاً في أفغانستان والعراق، حيث تظل التداعيات تحدث، والأثمان تدفع، وما زلنا نصارع حتى الآن".
وتعتبر الجارديان دعوة جيتس إلى التركيز على تعلم اللغات في الجيش، إشارة قوية لحجم المشكلة التي تواجه الجيش الأمريكي.
ويردف قائلاً: " إن المحافظة على التطوير التقني الدائم، بلا تفريط في العامل البشري الاستخباراتي، تعتبر أحد أهم التحديات التي تواجه الجيش الأمريكي في المرحلة المقبلة. بالإضافة إلى مليارات الدولارات التي ينفقها الجيش في محاولة لإيجاد الطريقة المثلى للتعامل مع المفخخات في العراق"، ويتساءل:"هل ينبغي أن تكون الأولوية لمعرفة أماكن زرع تلك المتفجرات على الطرق، أم منع زرعها أساسًا؟".
ويجئ اعتراف آخر لرأس المؤسسة العسكرية الأمريكية حين يقول: " إن الجيش الأمريكي مجهد؛ نتيجة لضغط القتال في حرب العراق، وكما أشار "جورج كيسي"، رئيس أركان الجيش الأمريكي، مؤخرًا، فإن الجيش قد فقد توازنه"، لكنه يعود ليخفف من وطأة اعترافه فيقول: "لكنه لم ينكسر". وربما يعلق هذا الفشل على شماعة نقص التمويل حين يقول: " إن الحكومة الأمريكية في حاجة لتوفير المال الكافي لتغطية كلفة التجهيزات العسكرية والبشرية للجيش في السنوات القادمة".
لمطالعة نص المقال في صحيفة الجارديان البريطانية، انقر هنا
0 comments:
Post a Comment