ترجمة / علاء البشبيشي
أكدت مصادر رسمية أن السلطات الباكستانية قامت باعتقال 50 من أنصار رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق "نواز شريف"، قبيل عودته التي أعلن عنها مؤخرًا للبلاد خلال الأسبوع القادم.وأفادت وكالة "فرانس برس" أن أنصار شريف، والذين ينتمون لحزب الرابطة الإسلامية، تم اعتقالهم شرق باكستان في مقاطعة "بونجاب"، أكثر المناطق الباكستانية سكانًا،والتي تعتبر قاعدة دعم "نواز شريف". وأشارت الوكالة إلى أن "شريف" كان قد أعلن عن تخطيطه للعودة إلى باكستان في 10 سبتمبر، ووقف إعادة انتخاب "برويز مشرف" - الرجل الذي أطاح به في انقلاب عام 1999 - كرئيس للبلاد .ونقلت الوكالة عن أمين عام حزب الرابطة "راجا ظفر الحق" قوله : " لقد قامت الشرطة باعتقال 50 من عمالنا، بعدما جمعتهم من منازلهم ومن مكاتب الحزب في العديد من المدن بإقليم "بونجاب" .وأضاف: " إن الحكومة قلقة من عودة "نواز شريف" ، وهي تريد تخريب حفل استقباله حين عودته، لكنهم لن يثنونا عن التزاماتنا تجاه قائدنا".كما أعرب " ظفر الحق" عن إدانته لتلك الاعتقالات التي وصفها بـ "السوقية، وغير الدستورية من مسئولين تنفيذيين يأتمرون بأوامر الرئيس".وذكر "أحسن إقبال" الناطق باسم حزب الرابطة أن عددًا من ناشطي الحزب تم اعتقالهم في إقليم " بونجاب"، وقد بدأت تلك الحملة منذ السبت الماضي، بقرار من " تشودري برويز الهي"، رئيس حكومة "البنجاب"، وفق ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) . من جانبها أكدت الحكومة الباكستانية نبأ الاعتقالات، لكنها أحجمت عن تحديد أعداد المعتقلين، فيما قال أحد المسئولين الحكوميين، والذي اشترط عدم الكشف عن هويته: " لقد اعتقلنا بعض المواطنين لإمكانية إثارتهم للمتاعب، بعدما جاء في أحاديثهم تحريضًا على العنف".وأشار المسئول الحكومي إلى أن تلك الاعتقالات ليست إجراءًا عامًا، لكنها مقصورة على من وصفهم بأنهم " يمثلون تهديدًا للقانون والنظام" في البلاد.جدير بالذكر أن "شريف" كان قد انتقد رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة "بنظير بوتو" على خلفية محادثاتها مع ممثلين عن "مشرف" بشأن اقتسام السلطة .وكان شريف قد كشف في تصريح لصحيفة "التايمز" البريطانية عن استراتيجيته لمواجهة المرحلة المقبلة، بداية بإحياء جو معارض في البرلمان يقطع الطريق أمام مشرف للتجديد في منصب الرئاسي، ويجبره على التنحي في 15 أكتوبر المقبل عند انتهاء ولايته.
للمصدر، انقر هنا
0 comments:
Post a Comment