ترجمة / علاء البشبيشي
تعمل مجموعة من مسلمي الولايات المتحدة الأمريكية على حراسة الشوارع المشهورة بتوزيع المخدرات في الأحياء التي يعيشون فيها؛ وذلك بهدف إعاقة عمل موزعي المخدرات، وإعادة الشعور بالأمن المفقود للمواطنين.وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فإن عشرات المسلمين- من المجموعة الجديدة لمراقبة الجوار- يتجمعون قبيل الغروب، لتأدية الصلاة ثم يقومون بالتجول في الشوارع، وهم يرتدون زيًا مميزًا، عبارة عن قمصان حمراء فضفاضة، وقبعات "بيسبول"حمراء، حيث يقومون بالبحث عن مدمني المخدرات المختبئين خلف صناديق القمامة وفي الأزقة.وقالت الصحيفة: إن المجموعة تقوم بالعمل لدوامين، مدة كل منهما 12 ساعة، 3 ليالٍ في الأسبوع (الخميس، الجمعة، والسبت)، وهي الليالي التي يقول عنها "ليروي ثورب"، مؤسس مجموعة الرقابة الإسلامية: إنها "ليالي الذروة لتجارة المخدرات"، مشيرًا إلى أن تلك المجموعة لديهم هواتف للاتصال بالشرطة إذا ما احتاجوا للمساعدة.ونقلت الصحيفة عن " ثورب" قوله: " حين يرانا هؤلاء التجار أو المدمنون فإنهم يسارعون بالهروب"، بعكس ما يفعله سكان تلك المناطق الذين يشيرون لهؤلاء المسلمين بالتحية كلما رأوهم، وهم بدورهم يشيرون إليهم قائلين "السلام عليكم". فقد أصبح السكان يألفون هؤلاء المسلمين حيث إنهم يعرفون معظمهم.وأفادت الصحيفة أن نشاط تلك المجموعة يتركز في المناطق الموبوءة بتجارة المخدرات، والاعتداءات المسلحة، وإطلاق النار العشوائي.. العمل الذي يلقى امتنانًا شديدًا من جانب العديد من السكان ورجال الأعمال المحليين لما يبذله هؤلاء المسلمون من جهد لتوفير الأمن لهم.تلك الألفة نقلها "برايان كريستوفر"– البالغ من العمر 40 عامًا، وهو أحد السكان الذين يعيشون في منطقة شمال شرق العاصمة واشنطن هو وزوجته وطفليهما– حين قال: " أحب العمل الذي يقومون به في المنطقة". وهو نفس الشعور الذي عبر عنه " توني دولفورد"– 38 عامًا، والذي يعيش في الجوار منذ عام 1993– قائلاً : "إنهم حقًا يفيدوننا".وأضافت الصحيفة– وفق ما نقلته عن الضابط " إيرل براون"- أن الشرطة المحلية أكدت أنها "لا تعلم أحدًا من أتباع الديانات الأخرى يقوم بهذا العمل غير هؤلاء"، فيما أعربت عن ثقتها في قدرة هؤلاء على المساعدة في إعادة الأمن العام للجوار. ونقلت الصحيفة عن" لاري ماكوي" أحد رؤساء الشرطة في المنطقة قوله: " لقد أصبح لدينا عيونًا وآذانًا في الجوار، خاصة وأن معظم المجرمين لا يريدون أن يراهم أحد قد يخبر الشرطة بما فعلوه".من جانبه شدد "خليل ديفيس"- إمام مسجد بأمريكا- على أن "قوة الإيمان" هي التي تدفع هؤلاء الشباب لفعل ذلك، وهم يهدفون أيضًا إلى "دعوة الناس لعبادة الله".وأكدت الصحيفة أن المجموعة المسلمة لا تحمل أي أسلحة أثناء فترة تأمينها للشوارع، لكن مجرد تواجدهم بدا فاعلاً في إفساد الجو على تجار المخدرات.وأضافت الصحيفة أن "ديفيس"– الذي يتميز بلحيته السوداء المشوبة بالبياض– يقوم بإلقاء بعض الكلمات على المارة يصف فيها الإسلام بأنه دين السلام.
للمصدر، انقر هنا
0 comments:
Post a Comment