Saturday, March 1, 2008

أوكسفام : كارثة إنسانية بالعراق نتيجة فرار الأطباء


ترجمة / علاء البشبيشي

كشف تقرير دولي صدر، اليوم السبت، أن العراق يواجه كارثة طبية وإنسانية نتيجة هروب الأطباء والممرضات من " العنف المزمن"، وانعدام سطوة القانون في البلاد.وبحسب التقرير الذي أعدته الوكالة الدولية للتنمية "أوكسفام أنترناشيونال" فإن هذه الأزمة المركبة من نقص في الأطباء والممرضات من شأنها وضع النظام الصحي على حافة الهاوية.وأفاد التقرير الذي نشرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن العديد من المستشفيات، ومنشآت التعليم الطبية خسرت 80 % من طواقمها الطبية والتدريبية، " الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية مروعة وكبيرة، فضلاً عن التفجيرات اليومية، فإن الملايين من المواطنين يبقون في حاجة ماسة إلى العناية الصحية".وأشار التقرير إلى أن الطواقم الطبية بالعراق يتلقون أجورًا أكبر في ظل الاحتلال، حيث ارتفعت الأجور من 25 دولار إلى 300 دولار شهريًا، إلا أن فقدان الأمن والتهديد الغير مسبوق بالاختطاف في كل لحظة، بالإضافة إلى التفجيرات اليومية جعل الكثيرين يبحثون عن الأمن خارج البلاد.وأضاف التقرير أن "أطفال العراق هم أكثر ضحايا هذه الأزمة، كما هو الحال في معظم الصراعات، فقد ارتفعت معدلات سوء التغذية بنسبة 19% عما كانت عليه قبل دخول قوات الاحتلال لتصل إلى نسبة 28 % . بينما يولد 11 % من الأطفال أقل من الوزن الطبيعي ، وهي النسبة التي تضاعفت ثلاث مرات عما كانت عليه قبل الاحتلال".ولفت إلى أن المستشفيات في المدن الكبرى تعاني من أزمة أمنية كبرى . فمستشفى اليرموك ببغداد أجبر طاقمها الطبي عدة مرات على معالجة إصابات خطيرة لأعضاء في الشرطة والاحتلال، بالإضافة إلى المليشيات المسلحة، فضلاً عن مسئوليتهم في معالجة المرضى المدنيين.وشدد التقرير على أنه في الوقت الذي تتركز فيه أنظار العالم على العنف اليومي والمزمن في العراق، تجتاح العراق أزمة جديدة تتمثل في هروب الطواقم الطبية للداخل والخارج نتيجة الوضع المتأزم، مما أثر سلبيًا على كل الشرائح في البلاد.وأظهر التقرير أنه بعد مرور 4 سنوات على الاحتلال الأمريكي والبريطاني للعراق، يعاني 43 % من العراقيين من " الفقر المدقع"، بينما يعاني 50% من البطالة. كما أن هناك 40 % لم يقيدوا ضمن نظام توزيع المساعدات لدى الحكومة، والبالغ عددهم 4 ملايين مواطن، مقارنة بـ 4% منذ 3 سنوات، بالإضافة إلى الأعداد المهولة من اللاجئين في الداخل والخارج، الأمر الذي اعتبره التقرير " إشارة لمدى التفسخ الذي وصل إليه المجتمع العراقي ".وأكدت "أوكسفام" : " إن للشعب العراقي حقًا نص عليه القانون الدولي، في تقديم المساعدات اللازمة لإخراجه من أزمته الإنسانية، لكن هذا الحق تم تجاهله"، مشيرة إلى أن مليارات الدولارات أنفقت على العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الاحتلال، بينما تعاني المنظمات الإغاثية من نقص التمويل لمساعدة الجوعى والمرضى والمشردين.

لمصدر الخبر، انقر هنا

0 comments: