مسلمو أمريكا يطالبون بوقف معاملتهم كـ"مشتبه بهم

ترجمة / علاء البشبيشي

دعا جمع من قادة المسلمين بأمريكا، في أكبر مؤتمراتهم السنوية، إلى وقف الاتهامات التي تكال ضد المسلمين في البلاد، مشددين على أن الوقت قد حان " لوقف معاملة مسلمي أمريكا كمشتبه بهم".وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فقد طالب القادة المسلمون الشعب الأمريكي بالتفريق بين السواد الأعظم من المسلمين المعتدلين، والأقلية الهامشية من المتطرفين.من جانبها أكدت "إنجريد ماتسون"- رئيسة الجمعية الإسلامية في أمريكا الشمالية (إسنا)، ومنظِّمة المؤتمر- أن مسلمي أمريكا يشعرون بتوتر زائد، خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر".وأفادت الصحيفة أن صورة المسلمين في أمريكا كانت من أبرز الموضوعات التي طرحت للنقاش في المؤتمر الذي حضره 30 ألفًا. ومن بين الأمثلة الحية التي نوقشت كدليل على استهداف للمسلمين، ذلك الخطاب المفتوح الذي أرسله نائبان جمهوريان في الكونجرس هما "بيتر هويكسترا"- النائب عن ولاية ميشيجان، ورئيس لجنة الاستخبارات في المجلس- و "سو ميرديك" – النائب عن ولاية كارولينا الشمالية – والذي هاجما فيها وزارة العدل الأمريكية لإرسالها مندوبًا لحضور المؤتمر الإسلامي، فيما علل النائبان هجومهما بأن المجتمع الإسلامي في أمريكا الشمالية عبارة عن "مجموعة من المتطرفين الجهاديين".وانتقد الديمقراطي "كيث أليسون" - أول نائب مسلم في الكونجرس الأمريكي، والمتحدث الرئيسي في المؤتمر- خطاب النائبين الجمهوريين، الذي وصفه بـ"الـوشاية الكاذبة ، وبالنموذج للهجمات المتعصبة التي يعاني منها الأقليات داخل أمريكا".وأرجع رؤساء المنظمات الإسلامية الأمريكية هذا التعصب المتزايد ضد المسلمين في أمريكا إلى 3 أسباب رئيسية: وهي الهجمات "الإرهابية" الدولية التي ترتكب باسم الإسلام، والتقارير المحبطة حول الحرب في العراق، بالإضافة إلى الأجندة الخاصة لمؤيدي الصهيونية والتي تسعى لتشويه صورة الإسلام لإضعاف موقف الفلسطينيين.وذكرت الصحيفة أن مسلمي أمريكا أعربوا عن توقعهم المزيد من الهجمات ضدهم خلال الانتخابات الرئاسية القادمة في أمريكا؛ حيث يسعى كل مرشح للهجوم على الإسلام لإثبات بأسه في مواجهة "الإرهابيين". فيما وصف الحضور علاقة الحكومة الأمريكية بالمنظمات الإسلامية بـ"المتناقضة". ونقلت الصحيفة عن " زيد شاكر"– أحد الأئمة الذين يتمتعون بشعبية جارفة في أوساط الشباب المسلم، وهو أمريكي من أصول إفريقية، قوله: " لقد سمعت الناس يتحدثون، وأنا في طريقي من ميتشيجان لواشنطن، حول الإسلام بصورة سيئة للغاية، وكان من بين الأشياء التي ذكروها استهجانهم " للعصا التي يستخدمها المسلمون في تنظيف أسنانهم" ( يعنون السواك)، بينما قال أحدهم : " إنهم حتمًا يحدُّون أسنانهم ليأكلوك، أجل إنهم كذلك".

للمصدر، انقر هنا