Sunday, July 15, 2007

يخون الأمين ....ويؤمن الخائن




مسلمو أمريكا.. إرهابيون حتى يثبت العكس
CHARLES C. HAYNES

عرض : علاء البشبيشي
يواجه مسلمو أمريكا اليوم خطراً مزدوجاً، فقد أصبحت تحدياتهم ليس على مستوى الحرية الدينية فحسب، بل تعدّت ذلك ليصل الأمر إلى الأمن الشخصي أيضاً.ويؤكد ذلك ماوصلت إليه التقارير والدراسات، واستطلاعات الرأي التي أُعدت في الفترة الماضية، وآخرها تقرير أعدهمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) الذي سجل زيادة بنسبة 25% - بين عامي 2005 ، 2006 – في معدل الانتهاكات والتحيزات ضد المسلمين، وأكّد التقرير أن تلك الاعتداءات تنوّعت أشكالها بِدءاً من الاعتداءات على المساجد إلى التمييز العنصري في أماكن العمل حتى داخل المدارس. وتقرير آخر بعنوان "الإدانة المسبقة" نشرته(كير) في مؤتمر صحفي الخميس الماضي أكّدت فيه على أن النظرة العامة لمسلمي أمريكا تتلخص في أنهم "مدانون حتى تثبت براءتهم".
حتى الأطفال في المدارس
من جانبه أفاد الموقع الرسمي لـ (مركز التعديل الأول للدستور)أن مسلمي أمريكا اليوم "يناضلون على جبهتين، من أجل حريتهم الدينية وأمنهم الشخصي"، ويؤكد ذلك قضية الطالب أسامة النجار - والتي نشرتها (رويترز) مطلع الشهر الجاري – والتي تُضفي على القضية مَلمَحاً إنسانياً؛ إذ تعرّض "أسامة" لمضايقات من زملائه و تَحَامُلٍ من مدرسيه داخل المدرسة لسنوات بسبب اسمه ودينه؛ فقد اعتادوا على إطلاق كنية "ابن لادن" وصفة "إرهابي" عليه، وإخضاعه لمضايقات أرهقته نفسياً على مدى سنتين، لدرجة دفعت الطفل البالغ من العمر (15) عاماً لأن يحاول الانتحار، بل دفعته في ديسمبر الماضي أن يُغَيِّرَ اسمه رسمياً من "أسامة" إلى "سامي"، أملاً في أن يتفادى بعض الإهانات، و على الرغم من شكوى الأب مراراً، فإن مسؤولي المدرسة لم يحرّكوا ساكناً.ونسبت شبكة (CBS) التلفزيونية الأمريكية إلى الطالب قوله إن أحد المعلمين صاح في وجهه وأمام زملائه في الصالة الرياضية: أين أسامة؟ فردَّ عليه: أنا هنا. فقال المدرس: "كنت أحسب أنك ستخرج من كهف ما .. في مكان ما". و يخضع" أسامة" حالياً لبرنامج خاص بالأطفال الذين تعرّضوا لصدمات نفسية.إلا أن المركز تناسى معاناة الكثيرين في أمريكا حين أقر - وبدون أي دلائل - أن حادثة أسامة نادرة الحدوث في أمريكا "أُمُّ الحرية والديموقراطية". إلاّ أنه لم يَجِد بُدّاً من الاعتراف بأن موجة متنامية من العداء للإسلام والمسلمين تتزايد في أمريكا لدرجة أن كل المسلمين أصبحوا "إرهابيين محتملين" في أعين الأمريكان !!وتناسى المركز مأساة الطالبة "إسراء يوسف عمر" البالغة من العمر (13) عاماً منذ أيام، حيث صرخ مشرف مدرستها في وجهها أمام أكثر من (100) من زملائها داخل مطعم المدرسة قائلاً: "يجب عليك أن تخلعي حجابك الآن!" مما دفع الطفلة إلى الإنفجار في البكاء. فيما أفادت صحيفة (مسلم نيوز) – وهي أكبر صحيفة إسلامية مستقلة في بريطانيا – أن الطالبة أوضحت للمشرف أنها ترتدي الحجاب؛ لأن دينها يأمرها بذلك، إلاّ أنه ازداد تصميماً أن تخلعه على الرغم من إيضاحها سبب ارتدائها له.وأضاف "مركز التعديل الأول للدستور" أن أصواتاً أمريكية صاخبة – من بينهم مسؤولون دينيون - استخدمت ما يُسَمّى بـ"الحرب على الإرهاب" لتشويه صورة الإسلام ورسم صورة مشوهة له .
حملة إعلامية شرسة
وعلى الرغم من أن كل الشواهد تقر بأن غالبية مسلمي أمريكا يدينون العنف، وآخرها استطلاع - في 23 مايو- أعدَّه معهد (بيو ريسيرتش سنتر) للأبحاث في واشنطن، أكَّدَ أن 78% من مسلمي أمريكا لايوافقون على أي اعتداءات تستهدف المدنيين الأبرياء، وعلى الرغم مما أكّدته صحيفة (سان فرانسيسكو كرونيكل) الأمريكية أن علماء المسلمين في أمريكا لهم دور فاعل في وضع استراتيجيات لنشر روح السلم بين شباب المسلمين ومحاربة العنف حتى على صفحات الإنترنت، على الرغم من كل ذلك لم يشفع لمسلمي أمريكا روحهم السلمية ولا اندماجهم في المجتمع، بل تركت وسائل الإعلام نسبة الـ 78% ممن لايؤيدون العنف، وسلطت الأضواء على الأقلية التي قالت إن العنف قد يكون أحياناً لابد منه للدفاع عن النفس، بل أطلقوا نظرياتٍ تقول بأن موجة جديدة من التطرف تتغلغل داخل المجتمع المسلم في أمريكا، وارتفعت صيحات التحذير: "المتعصبون الإسلاميون يُطلّون برؤوسهم من جديد"؟!
الاتهامات الباطلة
يقول المركز في هذا المجال "إن المسلمين هنا أصبحوا داخل دائرة خبيثة؛ إذ يعقب تشويه صورة المسلمين دائماً اعتداءات عليهم، فكلما تزايدت صيحات التحذيرمن المتطرفين الإسلاميين، تزايدت في المقابل الإعتداءات على المسلمين داخل أمريكا "، مستشهداً بحوادث كثيرة مثل اتهام (6) مسلمين بالتخطيط لهجمات على جنود أعقبه اعتداءات على مسلمات في ولاية نيو جيرسي الشهر الماضي، وتهديد المسلمين بتفجير مساجد أثناء تأدية الصلاة ، وغيرها من الانتهاكات التي بثت الرعب والفزع في قلوب المسلمين.و العقبة تكمن في عدم التشخيص الدقيق للمشكلة، فالمسلمون ليسوا سبب الانتهاكات التي تحدث بل هم ضحيتها؛ إذ أضحوا في موقف لايُحسَدُونَ عليه، فهم يتساءلون دوماً: ماذا فعلنا حتى نُتَّهَم؟! وماذا نفعل لنتجنب ذلك؟!، ويؤكد المركز أنهم أصبحوا في مواجهة مشكلة ليس لهم يد فيها، إلاّ أن حلها يقع على عاتقهم وحدهم، مضيفاً أنها مسؤولية كل الأمريكيين أن وصل المسلمين بيننا لمرحلة أَضحَوا فيها يُوَاجِهُون "خطراً برأسين": خطراً عَقَدِيّاً وآخَر شَخصِيّاً.كما لمست تعليقات القراء بتاريخ 23/7 على مقالٍ عن نفس الموضوع نشرته صحيفة (توكسون سيتزن الأمريكية)الرأي العام الأمريكي الحقيقي تجاه مشكلات المسلمين؛ إذ تركزت التعليقات على تضييق الخناق على المسلمين وعزلهم ووضعهم في جيتو، فإذا تكلم المسلمون قال أمثال "بروس" معلقاً: "إن ملايين المسلمين في أمريكا يؤيدون الإرهاب ....أليس ذلك أمراً يدعو للتدقيق؟!"، وإذا صمتوا ليتجنبوا التشويه انتقد آخر حتى "صمتهم المسالم" ووصفه بـ"النفاق"..... فليخبرني عاقل ...ماذا يفعل مسلمو أمريكا حتى يأمنوا على حياتهم، ويحصلوا على حريتهم؟ أيصمتون ...أم يتكلمون...؟!!إلاّ أن هناك أصواتاً عاقله يمثلها أحد المُعَلِّقِينَ - من ولاية ديترويت - على المقال حين قال: "نعم إنه الصمت الذي فعل بنا ذلك.. لكنه ليس صمت النفاق، بل صمتٌ على مايحدث في العراق، وأفغانستان، ودارفور. مؤكداً أنه "لم يشاهد مطلقاً مسلماً عنيفاً"، وذلك في ولاية تضم إحدى أكبر التجمعات الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية
للوصول لمصدر الخبر اضغط الرابط التالي

0 comments: