صحيفة: حفر أنفاق قرب منشئات إيرانية لتفادي الضربات
ترجمة / علاء البشبيشي
أكد مسئولون أمريكيون بارزون أن إيران تحفر "سلسلة أنفاق" بجوار منشآتها النووية لتحصينها ضد أي ضربة جوية محتملة في المستقبل.وبحسب صحيفة " واشنطن بوست" فإن صورا حديثة التقطتها الأقمار الصناعية التابعة لشركة " ديجيتال جلوب" أظهرت طريقين جديدين تم حفرهما بجوار منشآت إيران النووية ، الأمر الذي أدى إلى " إثارة مفاجئة" في أوساط المسئولين الأمريكيين والمحللين السياسيين الذين رأوا أن هذه الخطوة هي "بداية لتدشين سلسلة من الأنفاق المعقدة والضخمة داخل الجبال لحماية المنشآت الإيرانية".وتساءلت الصحيفة : " لماذا أذكيت نيران القلق بمثل هذه الأنفاق بجوار منشآت - محصنة من الأساس – يتم داخلها عمليات تخصيب اليورانيوم والتي تم وصلها بمفاعل "ناتانز" النووي الإيراني الذي بدأت إيران مؤخرا بإنتاج اليورانيوم المخصب ضاربة بالاعتراضات الدولية عرض الحائط ؟ ".ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم أن الأنفاق الجديدة قيد الإنشاء بجوار مفاعل "ناتانز" – الواقع 100 ميل شمال أصفهان - من شأنها حماية إيران من الضربات الجوية المحتملة.وأشارت الصحيفة أن الصور التي التقطت في الحادي عشر من الشهر الجاري تم العكوف على دراستها من قبل حكومات , وكالات استخباراتية ،وخبراء في مجال الطاقة النووية ، حيث طرح الجميع سؤالا واحدا وهو " مالذي تهدف إليه إيران من وراء تلك الأنفاق الجديدة ، أهو إخفاء لأنشطة جديدة أم حماية لأنشطة قائمة بالفعل ؟ أم محاولة لنقل أهم أجزاء مفاعلاتها لمستودعات تحت الأرض؟ .وأضافت الصحيفة أن الأمر أثار تحفظات لدى مراقبي "الوكالة الدولية للطاقة الذرية " - ومقرها فيينا والتابعة للأمم المتحدة – والمنوط بهم متابعة البرنامج النووي الإيراني . من جانبها أكدت "مليسا فلمينغ" - المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية – أن الوكالة تباحثت مع طهران في هذا الشأن الجديد، وأنها تلقت إيضاحات من الجانب الإيراني ، إلا أن المتحدثة امتنعت عن الإسهاب في التفاصيل.ونقلت الصحيفة عن "ديفيد أولبرايت" - العالم الفيزيائي, أحد مفتشي الأسلحة السابقين لدى الأمم المتحدة،و مدير معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن – قوله : " نعتقد أن تلك الأنفاق هدفها تخزين مواد نووية".وأكدت الصحيفة - وفقا لمسئولين أمريكيين- فإن تلك الأنفاق تقلل من الخيارات المتاحة أمام الإدارة الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية وقائية للمنشآت النووية الإيرانية .وأردفت الصحيفة أن نجاد قام بمزيد من الاحتياطات الأمنية وهدد بوقف التعاون مع المفتشين الدوليين ردا على تهديدات "تشيني " بتحرك عسكري ضد إيران لإحباط طموحاتها النووية.وفي تقرير قدمه "معهد العلوم والأمن الدولي" في واشنطن قارن فيه الصور الحديثة بأخرى داخل الجبال بالقرب من مفاعل "أصفهان" - 80 ميلا جنوبا – والذي يعتبر أحد أهم مراكز الأبحاث التي تحول اليورانيوم لصورة يمكن تخصيبها في مفاعل "ناتانز" . وأكد التقرير أن الأنفاق الجديدة وسط الجبال تعتبر "وقاية ممتازة"ضد أي هجمة جوية محتملة.
للوصول لمصدر الخبر اضغط الرابط التالي
0 comments:
Post a Comment