Wednesday, July 11, 2007

تموت الأُسدُ في الغابات جوعا ... ولحم الضأن تأكله الكلاب



تقرير: العراق بلد المليون مشرد
ترجمة / علاء البشبيشي
أكدت جمعية الهلال الأحمر العراقية أن عدد المشردين والمهجرين داخل العراق تعدى المليون شخص منذ 22 فبراير 2006.وبحسب صحيفة "مسلم نيوز" - وهي أكبر صحيفة إسلامية مستقلة في بريطانيا – فقد أصدر الهلال الأحمر العراقي تقريرا أكد فيه أن 142,260 أسرة تضم ما يقارب 1,037,615 مواطنا عراقيا أصبحوا بلا مأوى داخل العراق .وأشار التقرير- الذي حصر أعداد المشردين بين فبراير 2006، 30 يونيو 2007 - أن عدد الأشخاص الذين يشردون ويخرجون من بيوتهم في العراق يتزايد بمعدل 80,000 – 100,000 شهرياً .وأفادت جمعية الهلال الأحمر العراقية – وهى أنشط جمعيات الإغاثة الإنسانية العاملة بالعراق – أن عدد العائلات المشردة زادت بنسبة 67% منذ يناير الماضي ، الأمر الذي يزيد من تأزم الموقف داخل البلاد .وأضاف التقرير- في صفحته الخامسة والعشرين - أنه بنهاية يونيو الماضي تعدى العدد مليون مواطن، 37.5% منهم من الأطفال تحت سن الثانية عشرة، 32.8% من النساء بينما بلغت نسبة الرجال 29.7% .وأردف التقرير أن العاصمة بغداد تصدرت رأس القائمة بما يقرب من 41.969 أسرة مشردة، ثم مدينة الموصل – وتقع شمال العراق على ضفاف نهر دجلة - بـ 15.063 أسرة ، تلتهما محافظة صلاح الدين – 200 كم شمال العاصمة بغداد بـ 121.781 عائلة مشردة.وشددت الجمعية الإغاثية على أنه بالإضافة إلى تغير ديموغرافية(الخصائص السكانية البشرية) العراق ، فإن المشردين الذين أخرجوا من ديارهم وعائلاتهم يواجهون يوميا شظفا في العيش لا يحتمل.ونقلت الصحيفة عن "أحمد خالد التميمي" – حائك عراقي من "الدورة"- قوله : " كنت أحلم بصنع ملابس المدرسة لابنتي الكبيرة حتى تفتخر بها أمام زملائها ، لكن أحلامي تبددت حين أخرجوني وأسرتي من بيتنا نتيجة اشتعال العنف في منطقتنا".ويكمل "أحمد" مأساته قائلا:" أحتاج شهريا ما لا يقل عن 250.000 دينار عراقي- 200دولار أمريكي – لتغطية نفقات العلاج ، أعمل الآن كبائع متجول من وقت لآخر لأوفر بعض المال".وتضيف الصحيفة أن "أحمد" أصبح الآن بلا وظيفة، وأضحت ابنته بلا مدرسة تتعلم فيها، وأسرته بلا مسكن يؤويهم ".وأردفت الصحيفة أن "أحمد" أصبح الآن مثقل بالديون التي اقترضها لشراء دواء امرأته المريضة بالقلب ولابنته الصغرى المريضة بالربو "، و يتساءل أحمد –الذي يعيش في خيمة الآن - من المسئول عن معاناتنا؟". وألقى التقرير الضوء كذلك على أن هذه المأساة أصابت القطاع التعليمي في مقتل حيث ازدحمت الصفوف الدراسية لدرجة لم يعد من الممكن للطلاب أن يتلقوا دروسهم، وحصل نقص شديد في الأدوات اللازمة لتسير العملية التعليمية.وأشار التقرير إلى أن هناك كارثة إنسانية في أوساط هؤلاء المشردين، حيث لا يجد الأيتام ولا الحوامل العناية الصحية الكافية لدرجة أن الإجهاض أصبح القاعدة بين الحوامل من المشردات.بالإضافة إلى إصابة آخرين بأمراض نفسية بينما يعيش الباقون في عالم ملئ بالمعانة جراء حوادث الاغتصاب والعمليات المسلحة والسرقة والمخدرات.ولم يهمل التقرير اللاجئين العراقيين في سوريا والأردن ومصر ولبنان وإيران الذين يعانون أيضا من مشكلات مالية وصحية ويتلقون النذر اليسير من المساعدة من قبل المنظمات الإغاثية. الأمر الذي وصفه التقرير بـ"المأساة الغير مسبوقة في التاريخ العراقي

للوصول لمصدر الخبر اضغط الرابط التالي

0 comments: