Saturday, July 21, 2007

الشعوب قادرة على مواجهة أشد الجبابرة ظلما ، وإبطال خططهم...فقط إذا آمنت بقدرتها على ذلك



الجارديان: المسجد الأحمر أجهض خطة أمريكا بباكستان
ترجمة / علاء البشبيشي
أكد محللون سياسيون أن تداعيات اقتحام المسجد الأحمر في العاصمة الباكستانية إسلام آباد الأسبوع الماضي وما تضمنته من مظاهرات وهجمات مسلحة ضارية ضد الجيش والشرطة، باستخدام أساليب شبيهة بالتكتيكات المتبعة في العراق من شأنها إجهاض الطموحات الأمريكية في باكستان।واعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم _ الثلاثاء _ أن العمليات المسلحة الأخيرة والتي أسفرت عن مقتل 70 من الشرطة الباكستانية برهنت على قوة واتساع أرضية الإسلاميين داخل باكستان، كما أوضحت التظاهرات التي أعقبت اقتحام المسجد مدى العداء الكبير لأمريكا وخططها في باكستان ।وشددت الصحيفة على أن ذلك وجه ضربة موجعة لخطة " القلوب والعقول " الأمريكية والتي خصصت لها واشنطن 75 مليون دولار سنوياً على مدى السنوات الخمس المقبلة، بهدف تجفيف منابع الدعم المحلي لمن تعتبرهم واشنطن " متطرفين إسلاميين" في باكستان .ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي الباكستاني "حسن أسكاري ريزفي " - المتخصص في شئون الدفاع - قوله : "لقد أدت تلك التداعيات إلى عدم ترحيب من قِبَل القبائل الباكستانية بالدعم الأمريكي ، بل وأطاحت بالقضية من على بساط النقاش في الوقت الراهن ".من جانبه أكد الصحفي الباكستاني البارز"رحيم الله يوسف زاي" أن "الباكستانيين أصبحوا يعارضون كل ما له علاقة بالأمريكيين، فلم يعد لدى الشعب الباكستاني أي مجال للثقة في أمريكا ".واختتمت الصحيفة البريطانية التقرير بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة وعدت الرئيس الباكستاني بمساعدات مالية آملة في استطاعته قمع تلك الانتفاضة التي اشتعلت ضده .وكشفت صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية في وقتٍ سابقٍ اليوم أن واشنطن تدرس خطة لتقديم مساعدات سخية لإقليم وزيرستان القبلي قرب الحدود مع باكستان، وذلك في إطار جهودها لتحييد منطقة القبائل عن الصراع مع الجماعات المؤيدة لطالبان وتنظيم القاعدة. وأضافت أن الإدارة الأمريكية تعتزم تقديم 750 مليون دولار للمناطق القبلية في باكستان لدعم ما أسمته "الحرب على الإرهاب".وأشارت الصحيفة إلى أن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر عرض هذه الخطة خلال زيارته إلى باكستان في يونيو الماضي؛ لإظهار دعم الإدارة الأمريكية للرئيس الباكستاني برويز مشرف.

لمصدر الخبر اضغط هنا

0 comments: