Friday, July 20, 2007

هل يمكن وضع إسرائيل بين مطرقة المقاومة الفلسطينينة وسندان بدو النقب



بدو النقب يهددون بانتفاضة أكبر من انتفاضة الأقصى
ترجمة / علاء البشبيشي
نتيجة لعملية التهجير المنظمة، وهدم للبيوت تقوم بها القوات الإسرائيلية ضدهم..توعد بدو الجنوب في الأراضي المحتلة عام 1948 سلطات الاحتلال الإسرائيلي بانتفاضة أكبر من انتفاضة الأقصى.وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" فقد قامت القوات إسرائيلية بهدم 29 منزلاً في أحد قرى البدو قرب منطقة "ياتير" في الجنوب، والتي لا تعترف بها إسرائيل .وأفادت الصحيفة أن البدو أصبحوا لا يخشون سطوة إسرائيل، فيما نقلت عن أحد البدو قوله : إن مجيء الحكومة الإسرائيلية بهذا العدد الكبير من الشرطة لهدم بيوتنا واقتلاع خيامنا أظهر أنها ضعيفة، وأنها لا تؤمن بشيء، أما أنا فأؤمن أني سأعيد بناء بيتي فأنا أشعر بأني أقوى من الحكومة.وأضاف "رائد أبو الكيان" أن البدو الذين لم تعترف إسرائيل بقراهم على مدار الأربعين سنة الماضية لن يصمتوا في مواجهة الظلم للأبد، فالبدو العرب هم "أقوى البشر في العالم ، لأنه لا أحد عانى مثلهم"، وسيأتي يوم ينفجر فيه الوضع، وحينها ستكون "انتفاضة أكبر من انتفاضة الأقصى" ضد إسرائيل، فلكل شيء حدود .وأضافت الصحيفة أن "المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب" نظَّم تظاهرة للاعتراض على الانتهاكات الإسرائيلية ضد بدو الجنوب عن طريق وسائل ترامي إلى التضييق على الأهل في القرى غير المُعترَف بها من خلال جهات وقوانين كثيرة منها: الدوريات الخضراء، وقانون التخطيط والبناء، وقانون طرد الغزاة، وخطة تطوير النقب، وغيرها.وأشارت الصحيفة إلى أن الاعتراضات البدوية لم تكن فقط على الوضع الحالي، بل أيضًا على التداعيات المستقبلية لتلك السياسة الإسرائيلية المنظمة، والتي تنبئ بمعاناة أكثر.وأكدت الصحيفة أن مطالب البدو واضحة وبسيطة ، وهي أن يحصلوا على منازل تؤويهم، مزودة ببنى تحتية ومرافق عامة، وأن يحصلوا على حقهم العادل والطبيعي في الوظائف والتعليم.جديرٌ بالذكر أن "بدو النقب" يعيشون مأساة فوق الخيال، الأمر الذي دفع الكثيرين للدعوة إلى تدخل دولي لحل مشكلاتهم، حيثُ لا توقف معاناتهم عندَ حدِّ التهجير المنظم للمجتمع البدوي من أراضيه التقليدية لبناء المستعمرات اليهودية الجديدة مكانها في النقب وحسب، بل تتعدى ذلك أيضًا لتشمل 4 ألاف نسمة يعيشون في جوار "رامات هوفاف" مدفن النفايات السامة في إسرائيل – واحد من 17 مصنعًا للكيماويات في المنطقة. وهذا المصنع الذي افتُتح في 1975، يترك آثار دمارٍ رهيبة، وأخطارًا صحية - تؤثر سلبيًا على السكان البدو - من آثار التدفق الكيماوي من بينها: معدلات وفيات الأطفال المرتفعة، تأثيرات سرطانية، نسب مرتفعة للإجهاض، وأمراض القلب عند الشباب، ومستويات عالية للسرطان ومعدلات مرتفعة للعيوب الخلقية. أضف إلى هذا ظهور معدلات عالية لتشوهات خلقية عند الولادة، وولادات لأطفال ناقصي النمو بين السكان البدو.وهذه القرى الغير معترف بها لا تظهر على الخريطة الرسمية لدولة الاحتلال الإسرائيلي ولا تتضمنها أرقام المكتب المركزي للإحصاء. فهي غير معترف بها رسميًا من الدولة؛ لذا لا توجد مسئولية شرعية عن توفير حتى الخدمات الأساسية لها. كما أن الأراضي كلها مصنفة على أنها أراضٍ زراعية، لتجعل بذلك كل المباني المقامة غير شرعية.
للوصول لمصدر الخبر اضغط الرابط التاليhttp://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=

0 comments: