Sunday, July 22, 2007

قال الله : (لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر





يديعوت: جنود إسرائيل بكوا كالأطفال في جنوب لبنان
ترجمة / علاء البشبيشي





كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم السبت النقاب عن عدم صحة الروايات التي روج لها جيش الاحتلال الإسرائيلي عن شجاعة جنوده خلال حرب لبنان الأخيرة، واصفة ذلك بأنه "خرافة كبرى" .وقالت الصحيفة في تقرير لمراسلها العسكري "رون بن ييشاي" إن أداء الجنود الإسرائيليين خلال حرب لبنان لم يكن إلا " خرافة كبرى" سوقتها إسرائيل لتخفف من معاناة شعبها ، ولتربأ الصدع الذي أحدثته خسارتها الفادحة في كرامتها وثقتها بنفسها.وأضافت أن التحقيقات المستفيضة ، والتي لم ينشر بعضها حتى الآن ، أظهرت صورة مخجلة لأداء الجنود الإسرائيليين في كل مواجهاتهم القتالية ، وأردفت الصحيفة قائلة : " كلما كان جنودنا يلقون مقاومة في أي معركة ، كلما توقف تقدمهم ، وطلب قادتهم الدعم العسكري، وتركز همهم في تفادي الإصابة في ميدان القتال، كانت تلك الصورة المخزية في كل مكان .. في بنت جبيل , مارون الرأس, ديبل ، وعيتا الشعب وفي كل مكان آخر".وأوضح " رون بن ييشاي" أن الذي يدفع للإحباط هو أنه في كل هذه المعارك لم يواجه الإسرائيليون غير "حفنة من مقاتلي حزب الله، فيما لا يزيد عن 20 مقاتلا فقط ، فيما كان الجيش الإسرائيلي يتمتع بالتفوق العسكري والعددي والتقني وكل شئ " .وشدد "ييشاي" على أن الجنود الإسرائيليين لم يكن هدفهم كسب المعركة أو استهداف مواقع حزب الله ، أو السيطرة على مواقعه القتالية بقدر ما كان الخوف على حياتهم مسيطرا على رؤيتهم للمعركة.وأضاف قائلا: " لقد هجر الجنود مهمتهم التي خرجوا من أجلها، واكتفوا بلملمة الجرحى، خوفا من أن يأخذهم مقاتلو حزب الله كأسرى، فيما تركوا إكمال المهمة للدعم الذي طلبوه".وأكد "ييشاي" أنه رأى بأم عينيه إحدى هذه المعارك حيث توقف القتال تماما بمجرد أن نقلت إحدى طائرات الهليكوبتر الجرحى ، وكأن إنقاذ النفس من الهلاك كان هو الهدف الرئيسي للجندي الإسرائيلي. وأشار إلى أن الأوامر المباشرة للجنود كانت بالاختباء أكثر من التقدم باتجاه الهدف المراد قتاله، رغم قرب الأهداف التي كان حزب الله يطلق منها صواريخه.واستشهد المراسل العسكري بما نشر من تقارير وكتب ومقالات حول حرب لبنان بمناسبة مرور عام على نشوبها، وتحدى أن يوجد في كل هذه المصادر قصة جندي إسرائيلي أكمل مهمته القتالية للنهاية ولم يتقهقر أمام مقاتلي حزب الله خوفا على حياته ، مشيرا إلى أن كل ما نشر كان حول وقائع سحب الجرحى والقتلى وليس في ميدان المواجهة. واختتمت " يديعوت أحرونوت " تقريرها بالتأكيد على : " أن بكاء الأطفال لا يصنع نصرا".

لمصدر الخبر اضغط هنا


0 comments: