ترجمة / علاء البشبيشي
أكد محللون سياسيون في صحيفة "جيروزالم بوست" أن لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت لم يكن إلا "استعراضًا على هامش الأحداث".وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن المشهد الذي ظهر به أولمرت وهو يهبط على أرض أريحا، في الضفة الغربية ، "وطائرتى هليكوبتر ترفرفان فوق رأسه" لم يتعد كونه استعراضًا سياسيًا.وأفادت الصحيفة - في مقال للمحلل الإسرائيلي "هيرب كينون" - أن تلك هي الحقيقة من وراء هذا اللقاء، رغم ما تم تسويقه في وسائل الإعلام من أنه "لقاء تاريخي"، وأنه "حدث الساعة".وقال "كينون" : "لا تهتم بكل ما قالته وسائل الإعلام حول اللقاء، لكن تذكر ما قاله "جيمس وولفنسون" - مبعوث الرباعية السابق إلى الشرق الأوسط – في لقائه الشهر الماضي مع صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، حين أعلن بوضوح: " ستأتي لحظة يتيقن فيها الفلسطينيون والإسرائيليون أن لقاءاتهم لا تتعدى كونها "ظلالاً للأحداث"، ويخطئون إذ يعتقدون أنهم يؤدون استعراضًا في أحد مسارح "برودواي" الشهيرة، إنهم بعيدين جدًا عن "برودواي".وأضاف:" لقد التقى أولمرت وعباس في فندق أريحا الدولي ، والتفوا حول طبق عربي تقليدي من الأرز والدجاج ، وناقشوا "أمورًا أساسية" تمسنا جميعًا ، إلا أنهم ناقشوها بطريقة غامضة، وأطلقوا عليها مصطلحًا لم يفهمه أحد "القضايا الجوهرية".وتابع المحلل السياسي الإسرائيلي: " لقد قام أولمرت أثناء لقاء أريحا بتقديم تصريحين متناقضين ، أولاهما قال فيه بعيد وصوله "لقد جئت هنا لمناقشة القضايا الجوهرية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، آملا أن يؤدي ذلك لمفاوضات قريبة حول إقامة الدولة الفلسطينية "، والثاني بعد لقاء دام 90 دقيقة مع عباس قال فيه : " إن الهدف من لقائنا هذا هو تحقيق رؤية الرئيس الأمريكي جورج بوش حول دولتين لشعبين، الأمر الذي نتفق عليه جميعًا، ونريد إنجازه سريعًا قدر الإمكان، لكن تلك العملية لا بد وأن تستند على "خارطة الطريق".ويؤكد ""كينون" أن تناقض خطاب أولمرت يكمن في كون خطة الطريق أضحت بعيدة كل البعد، بل متناقضة مع اتفاق - أو إطار اتفاق - المبادئ مع الفلسطينيين. فقد كانت "خارطة الطريق تقضي بإتمام التسوية خطوة بعد خطوة: بداية بوقف "الإرهاب الفلسطيني" وتحقيق الأمن للجانبين، ونهاية بعقد مفاوضات حول السلام. أما الآن فأولمرت وعباس قد قلبا خارطة الطريق رأسًا على عقب، فهما يناقشان أولا فكرة السلام ، آملين أنها قد تؤدي إلى تحقيق الأمن للجانبين.http://www।islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=72379
0 comments:
Post a Comment