ترجمة / علاء البشبيشي
أكد محللون سياسيون اليوم الأربعاء أن أسلوب حركة طالبان في إدارة ملف المختطفين الكوريين "عكر صفو العلاقات" بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية.وأفادت صحيفة "أوهمي نيوز" الكورية أن الشروط التي وضعتها طالبان للإفراج عن المحتجزين لديها في أفغانستان ليست من صلاحيات الحكومية الكورية ، التي لا تمتلك أي تأثير على الحكومة الأفغانية ، الأمر الذي من شأنه "وضع الكرة في ملعب الحكومة الأمريكية التي تمتلك هذه الصلاحيات".ونقلت الصحيفة – التي يقرأها 700 ألف كوري يوميا – عن محللين سياسيين قولهم: " إن سبب هذا التعكير في العلاقات يكمن في كون أزمة الـ 23 كوريا المحتجزين لدى طالبان من أسوأ الأزمات السياسية والدبلوماسية التي واجهت حكومة كوريا الجنوبية، والتي بدورها طلبت من الولايات المتحدة الأمريكية التدخل بصلاحياتها وتأثيرها على الحكومة الأفغانية".وأضاف المحللون أن طالبان بهذا الطرح وضعت السياسة الأمريكية التي تشدد على " عدم التفاوض مع الإرهابيين" أمام اختبار صعب، لدرجة أن جدوى تلك السياسة أضحت على المحك".وأشار المحللون إلى أن كوريا طلبت من أمريكا أن تكون " أكثر مرونة" في التعامل مع مطالب حركة طالبان بالإفراج عن أعضائها المعتقلين في كابل، وفي حالة فشل المساعي الرامية لإطلاق سراح الرهائن الكوريين سيحدث صدع كبير في العلاقات بين أمريكا وكوريا الجنوبية.وأكد المحللون أن إحساس الكوريين بمدى مسئولية إدارة الرئيس بوش تجاه القضية، يعزز من تلك الرؤية القاتمة في مستقبل العلاقات بين البلدين إذا ما فشلت المفاوضات.وشدد المحللون على أن طالبان وضعت الرئيس الكوري الجنوبي " روه مو هيون" ، والدبلوماسية الكورية في موقف حرج ، وهي التي تنازلت داخليًّا كثيرًا لحساب علاقاتها الخارجية ، الأمر الذي يطرح تساؤلا " ما الذي استفادته كوريا من علاقاتها الخارجية ، والتي خسرت بسببها الكثير داخليًّا ، خصوصًا وأن أمريكا تمتلك القدرة والصلاحيات للإفراج عن المحتجزين ؟
0 comments:
Post a Comment