Monday, November 19, 2007

تايلاند تؤكد تورط البوذيين بهجمات على مسلمي الجنوب



ترجمة / علاء البشبيشي
اعترف قادة في الجيش التايلاندي، اليوم الأربعاء، بمسئولية المسلحين البوذيين عن الهجمات المتكررة التي تستهدف المدنيين والمدارس والأسواق، في الأقاليم الثلاثة في الجنوب ذات الأغلبية المسلمة.وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية فقد استمرت السلطات التايلاندية طيلة السنوات الماضية في اتهام من اعتادت على تسميتهم بـ"المتمردين المسلمين" بالتدبير للهجمات التي تستهدف ذويهم في الأقاليم الجنوبية، وحصدت أرواح ما يربو على2.300 من الأبرياء منذ 2004 .وأضافت الصحيفة: أن الجيش اليوم اعترف، ولأول مرة، بتورط البوذيين - اللذين تركتهم الحكومة للجنوب لمواجهة المسلمين - وتم تحويل أصابع الاتهام إليهم في حوادث إطلاق النار، وإلقاء القنابل على المصلين في المساجد، بالإضافة إلى إشعال النيران في المدارس والمنازل المسلمة.ونقلت الصحيفة عن مسئولين عسكريين رفيعي المستوى تحذيراتهم من أن الصراع الذي استمر لأكثر من 4 سنوات في الجنوب المسلم " قد دخل مرحلة جديدة قد تُنذر بسوء".من جانبه قال "محمد قدير" - رئيس الحكومة الإقليمية – بـ"كولومودو" في تصريح لوكالة "الأسوشييتد برس": إنه يجزم بأن "المسلحين والمتمردين ليسوا من المسلمين، عكس ما كانت تروجه السلطات في حالات كثيرة". وأضاف :" أعتقد أنهم من البوذيين، الذين يتخفون في زي الشرطة، أو قوات الأمن التايلاندية ".كما تم توجيه اتهامات أخرى للبوذيين من قبل الجنرال " سامريت سريراي" المسئول عن العمليات العسكرية في الجنوب، خاصة بارتكاب جرائم في "كولومودو"، الأمر الذي أدى لاتخاذ قرار بطرد أحد قادة الجماعات البوذية المسلحة من المنطقة، إلا أن مئات البوذيين خرجوا للشوارع في تظاهرات ضد ترحيله، وبالفعل نجحوا في تحدي قرار الطرد، وأجبروا السلطات على عدم تنفيذه.ورغم كل هذا عاد " فيتاك" زعيم الجماعة البوذية المسلحة ليؤكد : " إننا فقط نطلق النار على المتمردين المسلمين، الذين يستحقون القتل".وأشارت الصحيفة أن البوذيين اعتادوا على طلب الحماية من السلطات التايلاندية ضد المسلمين، وقد استجابت لدعواتهم العديد من الأذرع الحكومية، وقامت بتسليحهم بالبنادق الرشاشة، وتوفير التدريبات اللازمة لهم، مشيرة إلى أن أحد هذه البرامج التسليحية للبوذيين تم بإشراف شخصي من قبل ملكة البلاد " سيريكيت".وشددت الصحيفة على أن هذه الأسلحة التي تم تسليمها للبوذيين بزعم "الدفاع عن النفس" تحولت لآلة قتل، فتكت بالآلاف من المسلمين الأبرياء.كما حذرت جماعات حقوقية من أن "ما يتعرض له المسلمون في الجنوب من قتل وتعذيب بزعم تورطهم في هجمات، لا يزيد من الأمور إلا سوءًا ".وأشارت الصحيفة إلى أن ادعاءات الحكومة القائلة بأن "العنف قد توقف" قوبلت بانتقادات من الكثيرين "حتى داخل الجيش".وذكرت الصحيفة، نقلاً عن الكولونيل "شيناوات مانديت" القائد العسكري لإقليم "يالا": " أن تلك الجرائم مزقت العلاقة كلية بين المسلمين والبوذيين، لدرجة وصلت لتبادل القتل بين الفريقين".مضيفًا أن هؤلاء المسلحين البوذيين يمثلون مشكلة كبرى في الجنوب، لكونهم الجذوة التي تشعل نار الصراع.وشددت الصحيفة على حقيقة أن مسلمي الجنوب تعرضوا لانتهاكات كثيرة وتعذيب، واعتقالات تعسفية، وتمييز عنصري، بالإضافة إلى الفقر المدقع بالمقارنة مع البوذيين.
http://www।islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=72434

0 comments: