Sunday, November 18, 2007

نواب أمريكيون يتعهدون بعرقلة صفقة أسلحة للسعودية


ترجمة / علاء البشبيشي
أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأحد أن عددا من أعضاء الكونجرس الأمريكي تعهدوا بمعارضة صفقة الأسلحة المرتقبة مع السعودية، و 5 دول خليجية أخرى ، والتي تقدر قيمتها بـ 20 مليار دولار ، وقالت الصحيفة إن خطة الإدارة الأمريكية ، ببيع أسلحة متطورة للسعودية ودول خليجية أخرى ، شهدت معارضة كبيرة داخل الكونجرس، وفي أوساط الجماعات الحقوقية.وأفادت أن أعضاء بالكونجرس أكدوا أن معارضتهم لتلك الصفقة تستند على عدم مساعدة السعودية للولايات المتحدة الأمريكية في احتلالها للعراق، بل ووصف تواجدها هناك بـ " الاحتلال غير الشرعي"، فيما حذرت جماعات حقوقية من أن إستراتيجية بوش التسليحية من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من الاحتقان في المنطقة بدلا من إعطاء المزيد من الاطمئنان والاستقرار.وأكد النائبان الديمقراطيان "أنتوني وينر" ، و" روبرت ويكسلر" أنهما سيتقدمان باقتراح إلى الكونجرس لرفض تلك الصفقات . وينص القانون الأمريكي على أخذ موافقة الكونجرس أولا قبل إنفاذ أي صفقات تصدير للأسلحة ، وأدى رفض الكونجرس لعرقلة صفقة أسلحة بين إدارة ريجان والسعودية عام 1986 لشراء طائرات مقاتلة من نوع إف 15 . ونقلت " واشنطن بوست" عن النائب" توم لانتوس" - رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي – أن لديه تحفظات عديدة على الصفقة، لما تمثله من تعقيدات كثيرة في إطار العلاقات الدولية، وأشار إلى أن الاتفاقية تتضمن حث السعودية على عدم التوسط مرة أخرى بين الفرقاء الفلسطينيين ، وتلفت نظر قطر إلى دور قناة "الجزيرة" في المنطقة.وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية تنوي بيع قنابل متطورة يتم توجيهها بالأقمار الصناعية، وزوارق بحرية جديدة ، وأنواع متطورة من صواريخ جو- جو بالإضافة إلى منظومة متطورة من صواريخ باتريوت، لـ 6 من دول التعاون الخليجي وهي (الكويت، والإمارات، وقطر، والبحرين، وعمان )، بالإضافة إلى السعودية. فيما تسربت أنباء عن خطط تسليح مماثلة بقيمة 30 مليار لإسرائيل ، و13 مليار لمصر.ومسئولون أمريكيون في وقت سابق اليوم : إن الصفقة الجديدة تعد جزءا من إستراتيجية أمريكية لاحتواء قوة إيران المتنامية في المنطقة, وإشارة من واشنطن إلى أنها لن تتخلى عن حلفائها العرب مهما حدث في العراق . وأثارت الصفقة حساسية إسرائيل وحلفائها في الكونجرس، مما جعل واشنطن تطلب من الرياض قبول تحديدات على مدى وحجم ومواقع القنابل الموجهة, بما فيها تعهد بعدم تخزينها في قواعد قريبة من إسرائيل.وقال المسئولون الأمريكيون: إن إسرائيل تقدمت بطلبات محددة لدى الإدارة الأمريكية لإزالة مخاوفها من إمكانية استعمال القنابل الموجهة ضدها, وكان الخوف الكبير ليس هجوماً سعودياً شاملاً وإنما أن يشن طيار منشق هجوماً متسلحاً بإحدى هذه القنابل, فضلاً عن الخوف من الإطاحة بالنظام يوماً ما لتسقط الأسلحة حينها في أيدي نظام جديد.

0 comments: