ترجمة / علاء البشبيشي
أكدت مصادر صحفية اليوم السبت أن إسرائيل بدأت في شق طريق جديد يخترق الضفة الغربية ، شرقي مدينة القدس ، بهدف تقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية ، وتسهيل بناء مستوطنات جديدة.وبحسب صحيفة " هيرالد تريبيون" الدولية فإن الطريق الجديد ينقسم لممرين يفصلهما جدار لفصل الفلسطينيين عن الإسرائيليين ، ومن المتوقع أن يكون هذا الجدار دائما . وأفادت الصحيفة أن الممر المخصص للإسرائيليين به العديد من المخارج لتسهيل حركة اليهود، بعكس الممر المخصص للفلسطينيين الذي يعاني من قلة تلك المخارج.وأضافت الصحيفة أن مصممي الطريق – والذي تم وضع خطته تحت إشراف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "ارئيل شارون" - أكدوا أن الهدف منه هو السماح للإسرائيليين ببناء المزيد من المستوطنات شرقي مدينة القدس ، بعد اقتطاع جزء من المدينة وفصله عن الضفة الغربية، بالإضافة إلى جعل تحركات الفلسطينيين في المنطقة شمالا وجنوبا تحت تصرف الجنود الإسرائيليين.وأشارت إلى أن هذا الطريق من شأنه منع الفلسطينيين من دخول المناطق المحاطة بالحاجز الإسمنتي الجديد، أو شرق مدينة القدس، بعكس الإسرائيليين الذين سيسمح لهم بدخولها تحت حماية القوات الإسرائيلية. وقالت الصحيفة : " إن أولمرت كسلفه شارون ينوي إبقاء شرق القدس تحت قبضة إسرائيل ، رغم زعمه بتقديم تسهيلات لإقامة دولة فلسطينية".وذكرت الصحيفة أن الطريق الجديد سيسهل أيضا للمستعمرين القابعين شمال الضفة الغربية ، بالقرب من رام الله، بالتنقل السريع صوب القدس بعيدا عن أي تدخل من الفلسطينيين ، حيث إنه سيربط بين المناطق الشمالية والجنوبية في الضفة.ونقلت الصحيفة عن أحد الجيولوجيين الفلسطينيين قوله: " إن الطريق هو جزء من خطة وضعها شارون لفصل الفلسطينيين عن الإسرائيليين، والسماح لهم بالتنقل عبر أنفاق أو جسور، بينما يتنقل الإسرائيليون بحرية بدون أن يشاهدوا أي عربي"، لكنه شدد على أنه: " لن تكون هناك دولة فلسطينية ، حتى لو استمر حديث إسرائيل عن تلك الدولة ، سيكون هناك بدلا من ذلك دولة مستعمرين يهود ، بجانب تجمعات فلسطينية مقسمة لـ 3 قطاعات بأيدي الإسرائيليين ، و يتم الاتصال بينهم بطرق ومعابر ضيقة".من جانبه شدد "ديفيد بيكر" المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية على أن هدف هذا الطريق هو في الأساس حماية المستعمرين اليهود.
0 comments:
Post a Comment