ترجمة / علاء البشبيشي
كشفت مصادر صحفية، اليوم الأربعاء، أن التمييز العنصري ضد الأقلية المسلمة في الهند يجبرهم على إخفاء هويتهم الدينية، وتجنب إبراز علامات تدل على أنهم مسلمون أمام العامة.وبحسب صحيفة "تورونتو ستار" الكندية فإن العديد من المسلمين في الهند يقومون باقتباس هويات هندوسية، والتخفي ورائها ليتجنبوا أي إيذاء قد يحدث لهم لأنهم مسلمون .ونقلت الصحيفة أن أحد هؤلاء المسلمين ويدعى "رجب على ملا" قام باستخدام اسمًا مستعارًا غير اسمه الحقيقي "راجيب ماليك"، وهو اسم مشهور بين الهندوس ليستطيع الاختلاط بجيرانه في مدينة "كالكوتا" الهندية وهي أشد المدن اكتظاظًا في العالم؛ لأنه حين قدم للمدينة لم يرض أحد بتوظيفه لمجرد كونه مسلمًا، لذلك لجأ للتخفي بناءًا على نصيحة أحد المسلمين في البلدة، والذي كان متخفيًا أيضًا.كما أشارت الصحيفة إلى أن "سوهراب حسين" أحد الطلبة المسلمين الذين أتوا لنفس المدينة لإكمال دراسته والحصول على إجازة في اللغة الإنجليزية، وهو يعرف بين سكان حَيِّه، وفي أواسط طلبته باسم " سوراف داس" .وأضافت الصحيفة أن خوف " حسين" الشديد من أن يعرف أنه مسلم وسط هذا التجمع الهندوسي دفعه لوضع تمثال صغير لـ"سارسواتي" - التي يعبدها الهندوس وترمز عندهم للتعلم - على مكتبه ليكمل تخفيه، الأمر الذي يعبر عن مدى المأساة التي وصل إليها هؤلاء المسلمون. وذكرت الصحيفة أن هناك الكثيرين ممن يفعلون ذلك في الهند خوفًا على حياتهم، بدون أن يجدوا حرجًا من ذلك التخفي.ونقلت الصحيفة عن مسلمين قولهم : " لقد غيرنا من هوياتنا؛ لأننا نعيش في مجتمع أغلبيته الهندوسية تقوم بتمييز عنصري ضد المسلمين" .و يشير المحللون إلى أن كل الأقليات المسلمة من مختلف العرقيات والطبقات الاجتماعية والثقافية يعملون على إخفاء دينهم خوفًا من الاضطهاد الذي قد يمارس ضدهم.من جانبه أكد " أنجان باسو" - أحد المحللين الاجتماعيين والمحرر التنفيذي في صحيفتي " براتيدين" ،و "بنجالي" اللتان تصدران في " كالكوتا" – أن : " الهندوس يستخدمون قوتهم للبطش بالأقلية المسلمة على كل الأصعدة، بالإضافة إلى أنهم ينكرون عليهم حرياتهم الأساسية وحقوقهم البديهية بطريقة غير مبررة على الإطلاق".ويضيف " باسو" قائلاً: " يعتقد الهندوس أن الهند بعد التقسيم أضحت خالصة لهم، بينما يرون أن المسلمين ليس لهم مكان فيها، وأنهم يجب أن ينتقلوا إلى باكستان".وأشارت الصحيفة إلى أن إجراء تقسيم الهند منذ 60 عامًا أثار العديد من التساؤلات، وما زال سببًا لكثير من التوترات في شبه القارة، كما دمر كثيرًا من الإنجازات التي حققها مسلمو الهند منذ المئات السنين.ويعترف " باسو" – وهو هندوسي - أن التمييز العنصري ضد المسلمين أصبح عملاً " مؤسسيًّا" ، بحيث يتم حرمان المسلمين من الوظائف الحكومية، حتى من العمل بالمكاتب الخاصة، بينما يتم تخصيص 90 – 95 % من الوظائف للهندوس".وقال " جاوتام راي" – أحد كبار الصحفيين بالمدينة ، وهو هندوسي أيضًا أن التمييز العنصري قد ترسخ بصورة خطيرة داخل المجتمع الهندي، ومما يصعب الأمر أن الهندوس غير مستعدين لتغيير مشاعرهم العدوانية تجاه المسلمين، مشيرًا إلى أن المسلمين غالبًا لا يستطيعون السكنى في المجمعات السكنية الحديثة ذات الأغلبية الهندوسية.وأضاف " راي" : " ليس هناك أمل في تغيير هذا الوضع من التمييز ضد المسلمين إلا إذا غيّر الهندوس مواقفهم الحالية، وهو أمر ما زال بعيد المنال ".وقالت الصحيفة – نقلاً عن تقارير أصدرتها لجان فيدرالية - أنه بالرغم من أن المسلمين في ولاية "بنجال" الغربية الهندية يشكلون 27 % من السكان ، إلا أنهم لا يحصلون إلا على أقل من 3% من الوظائف في القطاعات الحكومية.ويرى المسلمون أن المَخْرَج من أزمتهم الحالية يمكن أن يتمثل في القيام بالخدمات لأنفسهم، كالتعليم الذاتي، وهكذا لن يستطيع الهندوس القيام بالتمييز ضدهم إذا أصبح الجيل الجديد قوة لا يستهان بها .http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=72743
كشفت مصادر صحفية، اليوم الأربعاء، أن التمييز العنصري ضد الأقلية المسلمة في الهند يجبرهم على إخفاء هويتهم الدينية، وتجنب إبراز علامات تدل على أنهم مسلمون أمام العامة.وبحسب صحيفة "تورونتو ستار" الكندية فإن العديد من المسلمين في الهند يقومون باقتباس هويات هندوسية، والتخفي ورائها ليتجنبوا أي إيذاء قد يحدث لهم لأنهم مسلمون .ونقلت الصحيفة أن أحد هؤلاء المسلمين ويدعى "رجب على ملا" قام باستخدام اسمًا مستعارًا غير اسمه الحقيقي "راجيب ماليك"، وهو اسم مشهور بين الهندوس ليستطيع الاختلاط بجيرانه في مدينة "كالكوتا" الهندية وهي أشد المدن اكتظاظًا في العالم؛ لأنه حين قدم للمدينة لم يرض أحد بتوظيفه لمجرد كونه مسلمًا، لذلك لجأ للتخفي بناءًا على نصيحة أحد المسلمين في البلدة، والذي كان متخفيًا أيضًا.كما أشارت الصحيفة إلى أن "سوهراب حسين" أحد الطلبة المسلمين الذين أتوا لنفس المدينة لإكمال دراسته والحصول على إجازة في اللغة الإنجليزية، وهو يعرف بين سكان حَيِّه، وفي أواسط طلبته باسم " سوراف داس" .وأضافت الصحيفة أن خوف " حسين" الشديد من أن يعرف أنه مسلم وسط هذا التجمع الهندوسي دفعه لوضع تمثال صغير لـ"سارسواتي" - التي يعبدها الهندوس وترمز عندهم للتعلم - على مكتبه ليكمل تخفيه، الأمر الذي يعبر عن مدى المأساة التي وصل إليها هؤلاء المسلمون. وذكرت الصحيفة أن هناك الكثيرين ممن يفعلون ذلك في الهند خوفًا على حياتهم، بدون أن يجدوا حرجًا من ذلك التخفي.ونقلت الصحيفة عن مسلمين قولهم : " لقد غيرنا من هوياتنا؛ لأننا نعيش في مجتمع أغلبيته الهندوسية تقوم بتمييز عنصري ضد المسلمين" .و يشير المحللون إلى أن كل الأقليات المسلمة من مختلف العرقيات والطبقات الاجتماعية والثقافية يعملون على إخفاء دينهم خوفًا من الاضطهاد الذي قد يمارس ضدهم.من جانبه أكد " أنجان باسو" - أحد المحللين الاجتماعيين والمحرر التنفيذي في صحيفتي " براتيدين" ،و "بنجالي" اللتان تصدران في " كالكوتا" – أن : " الهندوس يستخدمون قوتهم للبطش بالأقلية المسلمة على كل الأصعدة، بالإضافة إلى أنهم ينكرون عليهم حرياتهم الأساسية وحقوقهم البديهية بطريقة غير مبررة على الإطلاق".ويضيف " باسو" قائلاً: " يعتقد الهندوس أن الهند بعد التقسيم أضحت خالصة لهم، بينما يرون أن المسلمين ليس لهم مكان فيها، وأنهم يجب أن ينتقلوا إلى باكستان".وأشارت الصحيفة إلى أن إجراء تقسيم الهند منذ 60 عامًا أثار العديد من التساؤلات، وما زال سببًا لكثير من التوترات في شبه القارة، كما دمر كثيرًا من الإنجازات التي حققها مسلمو الهند منذ المئات السنين.ويعترف " باسو" – وهو هندوسي - أن التمييز العنصري ضد المسلمين أصبح عملاً " مؤسسيًّا" ، بحيث يتم حرمان المسلمين من الوظائف الحكومية، حتى من العمل بالمكاتب الخاصة، بينما يتم تخصيص 90 – 95 % من الوظائف للهندوس".وقال " جاوتام راي" – أحد كبار الصحفيين بالمدينة ، وهو هندوسي أيضًا أن التمييز العنصري قد ترسخ بصورة خطيرة داخل المجتمع الهندي، ومما يصعب الأمر أن الهندوس غير مستعدين لتغيير مشاعرهم العدوانية تجاه المسلمين، مشيرًا إلى أن المسلمين غالبًا لا يستطيعون السكنى في المجمعات السكنية الحديثة ذات الأغلبية الهندوسية.وأضاف " راي" : " ليس هناك أمل في تغيير هذا الوضع من التمييز ضد المسلمين إلا إذا غيّر الهندوس مواقفهم الحالية، وهو أمر ما زال بعيد المنال ".وقالت الصحيفة – نقلاً عن تقارير أصدرتها لجان فيدرالية - أنه بالرغم من أن المسلمين في ولاية "بنجال" الغربية الهندية يشكلون 27 % من السكان ، إلا أنهم لا يحصلون إلا على أقل من 3% من الوظائف في القطاعات الحكومية.ويرى المسلمون أن المَخْرَج من أزمتهم الحالية يمكن أن يتمثل في القيام بالخدمات لأنفسهم، كالتعليم الذاتي، وهكذا لن يستطيع الهندوس القيام بالتمييز ضدهم إذا أصبح الجيل الجديد قوة لا يستهان بها .http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=72743
0 comments:
Post a Comment