أَكَّدَ استطلاع جديد للرأي أن هناك تراجعاً كبيرا في نسبة المؤيدين للحرب على العراق في أمريكا .وكشف الاستطلاع – الذي أعدته شبكة "سي إن إن" الإخبارية - عن أن 69% من الأمريكيين الذين يرون أن حرب العراق تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وأن 42% يؤيدون سحب قواتهم من هناك بشكل ما ، فيما يرى 63% سحب جزء منها على الأقل. وبحسب موقع الشبكة علي الإنترنت فإن التراجع في نسبة المؤيدين للحرب لم يكن على المستوى الشعبي فقط بل على مستوى الجمهوريين أيضاً.لدرجة أن المؤيدين لفكرة إحراز القوات الأمريكية تقدما في حربها هناك لم تتعدى 17%.وأفاد الاستطلاع - الذي نشر أمس الثلاثاء- أن 30% من الأمريكيين هم الذين يؤيدون الحرب الآن ، فيما تعد أقل نسبة وصل إليها التأييد الشعبي من بدأت الحرب عام 2003.كما أشار الاستطلاع أن هناك تراجعا في صفوف الجمهوريين أنفسهم فيما يتعلق بتأييد الحرب، حيث زادت نسبة من يعارضون الحرب بنسبة 38%.وأضاف الاستطلاع – الذي شمل 1.029 أمريكيا من الفترة بين 22-24 من الشهر الجاري - أن 54% يعارضون كيفية تعاطي أمريكا مع الوضع في العراق، ويرونها "غير مبررة أخلاقيا".ويرى المحللون أن تراجع تأييد الجمهوريين للحرب يعتبر ضربة للرئيس بوش الذي طالما اعتمد عليهم في فرض سياسته الخارجية تجاه العراق من تمويل وزيادة الجنود.وبحسب شبكة "سي إن إن" فإن صدعاً ما بدأ يظهر في حائط تأييد الجمهوريين للحرب ، الأمر الذي تأكد الاثنين الماضي حين وقف السيناتور الجمهوري "ديك لوجار" في الكونجرس ليؤكد أن تحولاً لابد من أن يحدث تجاه الحرب على العراق قائلاً" أوجه حديثي لزملائي حين أقول ليس الرئيس بوش هو الأمريكي الوحيد الذي يجب عليه مراجعة موقفه من الحرب، فالمخاطر والخسائر تقع على الجميع".من جانبها أكدت صحيفة "واشنطن بوست" أن تراجع تأييد الجمهوريين يأتي بعد أربع سنوات من الإخفاقات ، وأكثر من 3.560 قتيلا من الجنود الأمريكيين ، الأمر الذي دفع نواب الحزب الجمهوري يخرجون عن صمتهم ويطالبون بوش بوقف سياسته تجاه العراق .وبحسب الصحيفة فقد دعا السيناتور الجمهوري عن ولاية أوهايو "جورج فوينوفيتش"- في خطاب وجهه إلي الرئيس بوش - إلى خطة شاملة للخروج من العراق " خطة فك الارتباط" وإعطاء الحكومة العراقية والبلاد المجاورة فرصة أكبر في إعادة الاستقرار للعراق
للوصول لمصدر الخبر اضغط الرابط التالي