طهران تطلق أول مفاعل نووي أكتوبر المقبل
ترجمة / علاء البشبيشي
أعلن وزير الطاقة الإيراني اليوم الاثنين أن تشغيل أول مفاعل إيراني للطاقة الذرية سيكون في أكتوبر القادم .وبحسب التليفزيون الرسمي الإيراني فإن الوزير "برويز فتاح" أكد أن المفاعل النووي الإيراني الذي تتولى وكالة "أتومسترو إكسبورت" الحكومية الروسية مهمة بنائه بموجب عقد موقع بين البلدين سيتم افتتاحه في أكتوبر القادم .من جانبها نقلت وكالة الأسوشييتد برس عن الوزير قوله " لقد أصبحت المحطات الفرعية ، وخطوط الكهرباء التي سينتجها مفاعل بوشهر جاهزة تماماً للاستخدام ".جاء ذلك بعد تصريح في مارس الماضي للمتحدث باسم الوكالة الروسية للتصدير الذري يؤكد تأجيل تشغيل المفاعل الإيراني بسبب تأخر طهران بالوفاء بالتزاماتها المالية المتعلقة بالمشروع والبالغة 25 مليون دولار أمريكي .ويأتي هذا فيما تشدد الدول الغربية وأمريكا من ضغوطها على إيران بفرض مزيد من العقوبات في محاولة منها لإثنائها عن برنامجها النووي.يذكر أنه في عام 1974 بدأت ألمانيا (الغربية وقتذاك) إنشاء أول قاعدة لمفاعل نووي إيراني في مدينة "بوشهر" على الساحل الإيراني من الخليج العربي، ووصل العمل إلى درجة متقدمة بلغت 80% من المخطط للتنفيذ في نهاية عقد السبعينيات، إلا أن اضطراب الأحوال الإيرانية خلال قيام الثورة 1978/1979 جمّد المشروع مؤقتًا، بعدما أنفقت إيران نحو 5 مليارات دولار في تجهيز هذا المشروع. وحينما شرعت حكومة الثورة الإيرانية في استئناف المشروع وتجهيزه للعمل، كانت أحداث الحرب الإيرانية العراقية قد عرقلت مساعيها، حيث قصفت القوات العراقية المفاعل ست مرات، مسببة خسائر فادحة في بنيته الأساسية. وتمكنت إيران من استعادة النشاط في إكمال المفاعل في عام 1995، بتوقيع عقد مع الحكومة الروسية قيمته 800 مليون دولار، للوصول بالمفاعل إلى درجة إنتاج 1000 ميجاوات، أي نحو 18% من الخطة الإيرانية لإنتاج الطاقة النووية بحلول عام 2020، الطامحة لإنتاج 6000 ميجاوات، وعلى أن يلحق بمفاعل "بوشهر" مفاعلات أخرى في أنحاء متفرقة من البلاد، وبالتعاون مع الجانب الروسي أيضا. ووصل العمل في مارس 2003 إلى درجة 70-80% من إكمال العمل بالمفاعل، وهنا صعدت الولايات المتحدة من ضغوطها على إيران وروسيا لوقف تطور المفاعل إلى مستوى التشغيل، وبدأت وكالة الطاقة الذرية في تفقد المشاريع الإيرانية، وكتابة تقارير عنها على مدى الأشهر الماضية. وتهدف المشروعات الإيرانية من إقامة قواعد لإنتاج الطاقة النووية إلى توفير الاستهلاك النفطي للتصدير، والاستفادة بعوائد النفط مكتملة، تلك العوائد التي تمثل 80% من عائدات التصدير الخارجية، ونحو 40-50% من ميزانية الدولة، وذلك في ظل الحصار الذي تفرضه عليها الولايات المتحدة وضعف الاستثمارات الغربية. وتحتل إيران المركز الثاني على مستوى العالم في احتياطي الغاز، والمركز الثالث في احتياطي النفط (90 بليون برميل)، ويتراوح الإنتاج الإيراني بين (3.5 و 4) ملايين برميل يوميا
للوصول لمصدر الخبر اضغط الرابط التالي
0 comments:
Post a Comment