الإندبندنت: الأفغان يطالبون بعودة طالبان
ترجمة / علاء البشبيشي
طالب عددٌ كبيرٌ من المواطنين الأفغان بعودة حركة "طالبان" إلى الحكم ، كما كان الأمر قبل الاحتلال الأمريكي لأفغانستان ، مؤكدين أن الحياة في عهد "طالبان" كانت أكثر أمنًا من هذه الأيام ، التي تسيطر فيها قوّات الاحتلال على البلاد. وفي تقريرٍ نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية حمل عنوان "أعيدوا إلينا طالبان، هذا ما يقوله الناس العاديّون" ، تحدّث الكاتب "كريس ساندز" إلى أحد المواطنين الأفغان ,واسمه فايز محمد كاريجار، حيثُ قال الأخير: إنه غادر مدينة قندهار أثناء حكم طالبان ؛ لأنه كان معارضًا لهم ، وتوجّه إلى إيران ، وترك عائلته هناك ,ولكنّه كان مطمئنًا عليهم طوال الوقت.و يضيف فايز "أما الآن،فأنا دائمًا قلق من اقتحام الأمريكيين بيتي ,واعتدائهم على زوجتي ,وأطفالي ,واعتقالي". ويقول كاتب التقرير: إنّ عجز قوّات "الناتو" عن توفير الأمن ,ودفع عجلة التنمية ، وزيادة عدد القتلى من المدنيين أدى إلى فقدان الدعم للقوّات الغربية في أوساط سكان قندهار ، مشيراً إلى أن الناس في قندهار يتجنبون مجرّد الخروج من منازلهم ليلاً ؛ خوفًا على حياتهم ؛ بسبب انتشار ما وصفه بالعنف السياسي ,والجنائي. وأشار التقرير إلى أن أغلب الأفغان يعانون من انتشار العنف ، ويتجنب الكثير منهم الخروج في الظلام ؛ لأن كلّ ما يسمعونه حينئذ يكون أزيز الطائرات تحلّق فوق رءوسهم ,وأصوات الانفجارات تملأ الشوارع .وتابع التقرير أن جملة "كيف نسامح الأمريكان ، سنحاربهم كيفما استطعنا" أصبحت شائعة على لسان الأفغان ، الذين يعتقدون أن الحياة في ظلِّ طالبان كانت جيدة ، كما تقول ماريا فرح ـ أم لخمسة أطفال ـ : "إذا كانت معدتنا غير ممتلئة ، فعلى الأقل نستطيع أن نسدّ رمقنا بأيِّ شيءٍ ثمَّ ننام ، أما الآن إذا خرجنا فلا نعلم ما إذا كنّا سنعود إلى بيوتنا أم لا، لأنه إذا حدث انفجار بينما كانت القوّات الأمريكية تمرّ فإنهم ببساطة سيفتحون النار علي كلِّ المارَّة ، فالأمن يمثّل مشكلة كبرى الآن". في الوقت الذي تساءل فيه الحاج عبد الرحمن ،أحد كبار البدو:"ماذا تفيدك الطرق التي مهدها الاحتلال ، إذا ما قتلوك ؟ أضمن أنك إن كنت في جولة بالسيارة فلن يعترض أحدٌ من حركة طالبان طريقك ، بينما لا أضمن أن الشرطة لن يفعلوا ؛ لأنهم إن أوقفوك سيسرقون مالك ، وكلّ ما تحمله من ممتلكات ".ويؤكد التقرير أنه في جنوب أفغانستان يتزايد أعداد ، أولئك الذين يستعدون لمساعدة طالبان ؛ لاعتقادهم أن الحكومة ,والمجتمع الدولي لن يستطيعوا هزم هذه الحركة. في حين أعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ولأول مرة الأسبوع الماضي عن محادثاته مع طالبان ؛ للتوصل لاتفاق سلامٍ يوقف حمامات الدماء جنوب ,وشرق المدينة ، حيث استعادت الحركة قوّتها خلال السنة الماضية
للوصول لمصدر الخبر اضغط الرابط التالي
0 comments:
Post a Comment