Thursday, June 21, 2007

الأفغان يؤكدون أن الإحتلال هو من دمر حياتهم ...وليس طالبان



الإندبندنت: الأفغان يطالبون بعودة طالبان


ترجمة / علاء البشبيشي

طالب عددٌ كبيرٌ من المواطنين الأفغان بعودة حركة "طالبان" إلى ‏الحكم ، كما كان الأمر قبل الاحتلال الأمريكي لأفغانستان ، ‏مؤكدين أن الحياة في عهد "طالبان" كانت أكثر أمنًا من هذه الأيام ، ‏التي تسيطر فيها قوّات الاحتلال على البلاد. ‏‏ وفي تقريرٍ نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية حمل عنوان ‏‏"أعيدوا إلينا طالبان، هذا ما يقوله الناس العاديّون" ، تحدّث الكاتب ‏‏"كريس ساندز" إلى أحد المواطنين الأفغان ,واسمه فايز محمد ‏كاريجار، حيثُ قال الأخير: إنه غادر مدينة قندهار أثناء حكم ‏طالبان ؛ لأنه كان معارضًا لهم ، وتوجّه إلى إيران ، وترك عائلته ‏هناك ,ولكنّه كان مطمئنًا عليهم طوال الوقت.‏و يضيف فايز "أما الآن،فأنا دائمًا قلق من اقتحام الأمريكيين بيتي ‏‏,واعتدائهم على زوجتي ,وأطفالي ,واعتقالي". ‏ويقول كاتب التقرير: إنّ عجز قوّات "الناتو" عن توفير الأمن ‏‏,ودفع عجلة التنمية ، وزيادة عدد القتلى من المدنيين أدى إلى فقدان ‏الدعم للقوّات الغربية في أوساط سكان قندهار ، مشيراً إلى أن الناس ‏في قندهار يتجنبون مجرّد الخروج من منازلهم ليلاً ؛ خوفًا على ‏حياتهم ؛ بسبب انتشار ما وصفه بالعنف السياسي ,والجنائي. ‏وأشار التقرير إلى أن أغلب الأفغان يعانون من انتشار العنف ، ‏ويتجنب الكثير منهم الخروج في الظلام ؛ لأن كلّ ما يسمعونه حينئذ ‏يكون أزيز الطائرات تحلّق فوق رءوسهم ,وأصوات الانفجارات ‏تملأ الشوارع .‏وتابع التقرير أن جملة "كيف نسامح الأمريكان ، سنحاربهم كيفما ‏استطعنا" أصبحت شائعة على لسان الأفغان ، الذين يعتقدون أن ‏الحياة في ظلِّ طالبان كانت جيدة ، كما تقول ماريا فرح ـ أم لخمسة ‏أطفال ـ : "إذا كانت معدتنا غير ممتلئة ، فعلى الأقل نستطيع أن نسدّ ‏رمقنا بأيِّ شيءٍ ثمَّ ننام ، أما الآن إذا خرجنا فلا نعلم ما إذا كنّا ‏سنعود إلى بيوتنا أم لا، لأنه إذا حدث انفجار بينما كانت القوّات ‏الأمريكية تمرّ فإنهم ببساطة سيفتحون النار علي كلِّ المارَّة ، فالأمن ‏يمثّل مشكلة كبرى الآن".‏‏ في الوقت الذي تساءل فيه الحاج عبد الرحمن ،أحد كبار ‏البدو:"ماذا تفيدك الطرق التي مهدها الاحتلال ، إذا ما قتلوك ؟ ‏أضمن أنك إن كنت في جولة بالسيارة فلن يعترض أحدٌ من حركة ‏طالبان طريقك ، بينما لا أضمن أن الشرطة لن يفعلوا ؛ لأنهم إن ‏أوقفوك سيسرقون مالك ، وكلّ ما تحمله من ممتلكات ".‏ويؤكد التقرير أنه في جنوب أفغانستان يتزايد أعداد ، أولئك الذين ‏يستعدون لمساعدة طالبان ؛ لاعتقادهم أن الحكومة ,والمجتمع ‏الدولي لن يستطيعوا هزم هذه الحركة. ‏في حين أعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ولأول مرة الأسبوع ‏الماضي عن محادثاته مع طالبان ؛ للتوصل لاتفاق سلامٍ يوقف ‏حمامات الدماء جنوب ,وشرق المدينة ، حيث استعادت الحركة ‏قوّتها خلال السنة الماضية


للوصول لمصدر الخبر اضغط الرابط التالي

0 comments: