سفك الدماء الطائفيّ "صُنِعَ في أمريكا
أريك ليفر، ريد جارار ترجمة : علاء البشبيشي
"العراق لم يكنْ يعرف أيَّ نوعٍ من الصراع الطائفي، لكن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية وضعت بذوره منذُ دخلت العراق".. بهذه الكلمات صدَّر الكاتبان إريك ليفر, و ريد جارار بحثَهما الرائع: سفكُ الدماءِ الطائفي صُنع في أمريكا.حيثُ يقول الكاتبان:.. كلما طالعتنا وسائل الإعلام صبيحةَ كلِّ يومٍ بأخبار الانفجارات في العراق، كلما تزايد جدلُ المحلِّلين حولَ نظرية "الحرب الأهلية بين أطياف العراق" التي تتكئ على التنوُّع المذهبي، إلاّ أن سياسة الولايات المتحدة هي التي غذّت هذه النظرية.ويؤكد الكاتبان أن نظرية الحرب الأهلية المحتملة في العراق ليست جديدة نظرياً إلاّ أنها لا تظهر إلاّ حينما يكون للاحتلال مصالح من وراء ذلك، فللمحلِّلين السياسيين الغربيين رأيٌّ منذُ أمدٍ حولَ حربٍ أهلية مُحتملَة في العراق، ففي عام 1920 حذّر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد جورج من نشوب حربٍ أهلية إذا انسحب الجيش البريطاني من العراق، والآن يحدث نفسُ الشيء في الولايات المتحدة؛ إذ يُحذِّر جورج بوش "الجديد" من نفس الحرب الأهلية، إذا انسحبت قوات الاحتلال من العراق, وتركته فريسةً "لأهلِه". ويتعجَّب الكاتبان قائلَين:"وكأن الاحتلال هو طوق النجاة للعراقيين الذي إذا ما ذهب غرق العراقيون في مستنقع الطائفية، وكأن العراقيين ما عاشوا معاً من قبلُ، وكأن السُنَّة, والشيعة, والأكراد وغيرَهم وُلِدوا اليوم, ولم يكن لهم مكانٌ قبلَ دخولِ الأمريكان، وكأن بوش أشدّ رحمةً بالعراق من العراقيين أنفسهم
لتكملة الموضوع اضغط الرابط التالي
0 comments:
Post a Comment