Wednesday, June 20, 2007

تسليح البوذيين لمواجهة مسلمي تايلاند



تايلاند تسلح البوذيين لمواجهة مسلمي الجنوب

ترجمة / علاء البشبيشي

أكد رئيس الوزراء التايلاندي "سورايود شولانونت" أن حكومَتَه تقومُ بتسليحِ البوذيين، الذين يعيشون في جنوبِ البلاد؛ بهدفِ مساعدةِ الجيشِ في مواجهةِ مسلمي الجنوب.وقال شولانونت في تصريحٍ له ـ أمس الجمعة ـ : "إن الحكومة سعيدة بمساعدة البوذيين في هذا الإطار" ، زاعماً أن الهدفَ من ذلك مساعدتهم؛ للدفاع عن أنفسِهم ضدَّ المسلمين.ووفَّرت الحكومة التايلاندية من قبلُ أسلحةً للبوذيين في الجنوبِ؛ "لنشر الأمن" علي حدِّ قولِها ،إلا أن الأمنَ لم ينتشر، بل زادت وتيرةُ العنف في الجنوب.وانتقدت جهات عدَّة مثلَ هذه المحاولات من الحكومة ، مؤكدينَ أن سياسة اليد الحديدية، التي تنتهجُها الحكومة التايلاندية في تعاملِها مع مسلمي الجنوب، ساهمت في مزيدٍ من العنف، لا انتشار الأمنِ، الذي كانت الحكومة تلوحُ به .واتهمت منظمة العفو الدولية الجيش التايلاندي ‏بانتهاج سياسة "الاختفاء القسري" بحقِّ ‏المسلمين في الولايات الجنوبية ؛ بهدف إضعاف ‏الجماعات المسلحة، ونشرِ الخوف بين أفرادِ ‏الأقلية المُسلمة.‏واعتبرت المنظمة أن رئيسَ الوزراء الحالي ( ‏سورايود شولانونت ) قد "قام بالقليل لترجمةِ ‏وعودِه إلى أفعال"، بعد تصريحاتٍ له توجَّه ‏خلالَها بالاعتذار للمسلمين في الجنوب عن ‏المعاناة التي تعرَّضوا لها في الماضي، مُبدياً نيّة ‏حكومتِه الدخول في مفاوضات ؛ للتوصُّلِ إلى ‏تسويةٍ بشأنِ الوضع الحالي.وتايلاند ذاتُ الأغلبية البوذية يعيشُ فيها أقلية مُسلمة، لكنهم يتركزون في ثلاث مقاطعاتٍ في الجنوب، يمثِّلون الأغلبية فيها - يالا، فطاني ، ناراثيوات –، ويعاني المسلمون في هذه المناطق الثلاث من التمييزِ لصالحِ الأغلبية البوذية في التعليم ,والوظائف؛ مما أدي إلى شعورِهم بأنهم مواطنون من الدرجةِ الثانية.وكانت الحكومة التايلاندية قد هجرت عدداً من البوذيين إلى الجنوب ذي الأغلبية المُسلمة؛ لوقفِ ما أسمته بالمدِّ الإسلامي في هذه المنطقة، الأمر الذي أدى إلى عددٍ من الهَجْمات التي راح ضحيتها، العديدُ من المدنيين طِوال السنواتِ القليلةِ الماضية .وتذكُرُ التقارير أن المسلمينَ في الجنوب أصبحوا هدفاً لهَجْماتِ البوذيين المتكرِّرة ، فقد استهدفت المساجد ,والمدنيين ,والأسواق، الأمرُ الذي حوَّل الجنوب المُسلِم إلى مسرحٍ للصراعِ الطائفي، وهو ما لم تستطعْ الحكومة بسياستِها الجديدة أن تُنْهِيَه


للوصول لمصدر الخبر اضغط الرابط التالي

0 comments: