الاندبندنت: واشنطن تدير 50 ألف من المرتزقة بالعراق
ترجمة / علاء البشبيشي
أكدت تقارير صحفية بريطانية اليوم ـ الثلاثاء ـ أن عائلات مرتزقة أمريكيين تم إرسالهم إلي العراق، يقاضون الشركات الأمنية المسئولة عن توظيفهم في هذه المهمة.وقالت صحيفة "الاندبندنت" في عددها الصادر اليوم : إن عائلات أربعة من المرتزقة -الذين لقوا حتفهم في كمينٍ نُصِبَ لهم في الفلوجة، أثناء عملية تأمين لقافلة من الشاحنات – رفعوا قضية ضدّ شركة (بلاك ووتر) الأمريكية، التي كانت توظف ذويهم، متهمين الشركة بالإهمال في حمايتهم، وتعريضهم للقتل.وأضافت الصحيفة أن الحادثة تعبِّر عن الآثار المُروِّعة للحرب علي العراق ،حيثُ يتساءل الأمريكان عن هدف تلك الحرب، التي أعادت إليهم ذويهم في نعوشٍ، بعدَ أن ذهبوا علي ظهور الدبابات.وأكدت أن ذهابَ المُرتزقة للعراق أو أفغانستان - ليس لشيءٍ إلا للحصول علي الأموال؛ للمشاركة في حروب لا يعرف أحد لِمَ بدأت، ولا متي تنتهي- أمرٌ أثار قلق العديد من المراقبين، خاصةً بعدَ زيادة نشاط تلك الشركات مؤخراً، لأنها تمثل مهرباً للأمريكيين من المُساءلة حينَ تتعقد الأمور.وأفادت الصحيفة أن هناك 50.000 من المرتزقة يعملون في العراق – تحت إدارة بوش- لمساعدة قوات الاحتلال في إحكام قبضتها علي البلاد، ولإبقاء القوات الأمريكية بعيداً عن الأخطار قدرَ الإمكان ، مشيرةً إلى أن هؤلاء المرتزقة أصبح يتعاقد معهم الجيش الأمريكي، عن طريق عقود مع شركات أمنية ، بدون رقابة حتي من الكونجرس .وتساءلت الصحيفة "بعدَ أربعة أعوام من الاحتلال ، من يعرف كيفية إدارة هذه الجيوش من المرتزقة -المتخفية تحت مسمي الشركات الأمنية - أعمالها ،ومدي إلتزاماتها في هذه الحروب ".يُذكر أن شركة "بلاك ووتر" كانت قد حصلت علي عقد بقيمة 27.7 مليون دولار في الثامن والعشرين من شهر أغسطس 2003، بعد ثلاثة أشهر من التحاق الحاكم المدني الأمريكي للعراق بول بريمر ، هذا العقد الذي حصلت عليه الشركة من دون مناقصة ولا منافسة يشير إلى الكيفية التي تُرجِمَت فيها الفوضى بالعراق إلى نجاحٍ مالي ساحق "لبلاك ووتر"
للوصول لمصدر الخبر اضغط الرابط التالي
0 comments:
Post a Comment