Tuesday, June 19, 2007

مسلمو سريلانكا بين التطهير العرقي والتهجير الجماعي



الدولية للأزمات:مسلمو سريلانكا يتعرضون لتطهير عرقي

ترجمة / علاء البشبيشي

أكدت المجموعة الدولية لمُعالجة الأزمات، أن مسلمي سريلانكا تعرضوا علي مدار العِقدين الأخيرين لمذابح، وتطهير عرقي، وتهجيرٍ جماعي علي يد جماعة نمور التاميل المُتمردة، والجماعات المؤيدة للحكومة، كما تمَّ تهميشهم في محادثات السلام.وأضافت المُنظمة - في آخر تقريرٍ لها - أن الأنظار كانت مُركزة طيلةَ تلك الفترة، علي المواجهات بين الأغلبية السنهالية ،والأقلية التاميلية، وأن المسلمين الذين يمثلون مليوني مسلم تمَّ تجاهُلهم لحدٍّ كبير.وتابع التقرير - الذي جاء بعنوان "مسلمو سريلانكا: وقعوا في منطقة إطلاق نار" - أن تحرير الجيل الجديد من الوهم القابع علي صدور المسلمين، لن يتأتى إلا بتسويةٍ عادلةٍ بين كلِّ الأطراف.وقال ديفيد لويس ،كبير محللي المجموعة في الإقليم أن :" مسلمي سريلانكا هم الجانب المنسي في الصراع "، وأضاف قائلاً:" إن الحكومة في حاجةٍ للتعامُل مع قضية مسلمي سريلانكا بطريقةٍ مُباشرة ، واعتمادهم كجزءٍ هام من أي تسوية سياسية مُحتمَلة".كما أشار التقرير أن عدم وجود تمثيل مستقل للمسلمين في اتفاق وقف إطلاق النار عام 2002، مثل خيبة أمل كبيرة للعديد منهم؛ بسبب تخوفهم من أن يعطيَ نمور التاميل سلطة شاملة؛ للتحكم في الشمال والشرق، الأمر الذي سيمثل خطراً كبيراً علي المسلمين في تلك المِنطقة. ومن الجدير بالذكر أن ثلثَ مسلمي سريلانكا واقعون في مِنطقة صراع بين الشمال والشرق، هذه الصراعات حصدت أرواحاً كثيرة، وهجرت أعداداً أكثر من المسلمين، خاصّةً حين استئنِفَ التصعيدُ العسكري في عام 2006، بالإضافة إلي الصراع مع جماعة"كارونا"المؤيدة للحكومة .كما دعا التقرير إلي وجوب إعادة السريلانكيين المسلمين المُهجَّرين إلي بيوتهم واصفاً "حق العودة" هذا بأنه أمر ُلابديلَ عنه.وحثَّ الحكومة علي مزيدٍ من التحكُّم في الجماعات المؤيدة لها، والتي اتهمها التقرير بارتكاب عمليات اختطاف ،واغتصاب ،وجرائم أخري. مؤكداً أن أي حكومة مؤقتة جديدة للإقليم الشرقي لابدَّ من أن يشارك المسلمون فيها بصورةٍ مُنصِفَة.كما دعا التقرير الحكومة إلي تكوين بعثةٍ رئاسية؛ للتحقيق في أعمال العنف، التي طالت المسلمين منذُ عام 1990، وبحث العقبات التي تواجه إعادة المُهجَّرين منهم إلي ديارهم، بالإضافة إلي تلبية احتياجاتهم المُستقبَلية.كما حذر "روبرت تمبلر" مديرُ مجموعة الأزمات الدولية من أن "عدم الاكتراث بمتطلبات المسلمين – الأمر الذي أشاع روح الإحباط بين شباب المسلمين- قد يمثل تهديداً مُحتملاً"، مُضيفاً :" إن إقرار مبدأ المساواة في طرح كل القضايا علي طاولة النقاش وحده كفيلٌ بإقرار سلامٍ دائم".كما أشاد التقرير بموقف مسلمي سريلانكا، الذين لم يكونوا أبداً ملجئاً لأي جماعاتٍ مُسلحة؛ من أجل تأكيد حقوقهم
السياسية، بل وشارك بعضُهم في قوات الأمن في سريلانكا


للوصول لمصدر الخبر اضغط الرابط التالي


1 comments:

Anonymous said...

Bisaraha fi a8lat ana ma bisir kel chi ma3e men yalle 3am tetwa2a3o magi farah bs chokran ele l2n 3am to3tina a5bar menne sah 100%wow